اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 394
طروحاتهم في ما يتعلق بقضية المهدوية أو أي موضوع ديني آخر; و ذلك
لان لدي الشيعة الحجة التامة، بناء علي حديث الثقلين المتواتر - و غيره
من الادلة الاخري - في الرجوع الي أحاديث أهل بيت النبي 6 و العمل
بها; و أنهم قد استقوا الحديث النبوي بشكل أساسي من أهل بيته (ع).
و بدلا من الكلام العام كان من الافضل لو أن الكاتب طرح ما لديه من
أدلة تفيد عدم جواز الاخذ بالاحاديث المتواترة عن النبي 6 في تعيين
الامام علي (ع) و أولاده أئمة و خلفاء من بعده، كحديث الغدير، و حديث
الثقلين، و غيرهما من الاحاديث التي وردت عن طرق مختلفة لدي كل من
الشيعة و أهل السنة، و لكنها و للاسف بقيت مهملة . اذ يتضح من خلال
التأمل بدقة في نصوص هذه الاحاديث أن المراد من الامامة و الخلافة التي
ذكرتها تلك الاحاديث تصريحا أو تلميحا هي الامامة و الخلافة بكل
جوانبها. و اذا كان الجانب الحكومي من الخلافة قد منع عنهم و غصب منهم
بسبب الظروف السياسية، فلا ينبغي اهمال جوانبها الاخري التي أكد
النبي 6 انحصارها فيهم و خاصة جانب تبيين الدين و تفسيره .
ألا يعتبر الكلام حول حديث الثقلين الذي جعل العترة و أهل البيت
عدلا للقرآن، بحثا جادا؟! و من هم أهل البيت الذين هم صنوا القرآن و ما
هي الخصائص التي ينبغي أن يتصفون بها، لكي يكونوا عدلا للقرآن و قرينا
له في هداية قافلة البشرية ؟ ان أهم خاصية للقرآن هي الهداية، و الصيانة
من أي خطاء أو سهو; و لهذا ينبغي أن يتصف بهذه الخاصية أيضا أهل البيت
الذين هم عدل للقرآن، و الا فما كان خليقا أن يذكرهم النبي 6 الي
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 394