اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 32
فمن دون حجية السنة و وجوب الاطاعة المطلقة لها لامعني لتوبيخ الله
للمخالف لها.
اذن طريق الهداية الالهية غير منحصر بالقرآن الكريم، فقول و فعل و
حتي تقرير الرسول الاكرم 6 أيضا حجة و طريق هداية أقرها الله تعالي
و أمر المسلمين باتباعها.
المحور الثاني : حجية عترة النبي الاكرم 6 كما أمرت بها السنة حديث الثقلين
و هو الحديث المتواتر بين الفريقين، قرن فيه الرسول 6 القرآن
بالعترة، و عدل بعضهما ببعض، و جعلهما مرجعا و هداية للمسلمين من
بعده، حيث قال :
"اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي (سنتي ) ما ان
تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا".
و انك لتري كلمة "عترتي" مشتركة في أغلب الكتب التي نقلت هذا
الحديث، و علي فرض "سنتي" - كما ذكرت بعض المصادر - فان كليهما
تدلا ن علي ما نريد اثباته من عدم انحصار الحجية الالهية بالقرآن الكريم
وحده .
و ذكر هذا الحديث في كتب الصحاح و السنن و أسانيد أهل السنة
بعبارات مختلفة لا تؤثر في مضمونه و المعني المقصود منه .
و رواة هذا الحديث من طرق السنة من الكثرة حتي أن المرحوم العلا مة
السيد حامد حسين الهندي (ره) جمعها في مجلدين ضخمين سماهما
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 32