responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 282
(حتي اذا استيئس الرسل و ظنوا أنهم قد كذبوا جأهم نصرنا فنجي من نشآء...) [1]، و أيضا : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأسآء و الضراء و زلزلوا حتي يقول الرسول و الذين ءامنوا معه متي نصر الله ألا ان نصر الله قريب ) [2].

و نفس السنة الالهية هذه تجري في مسألة المهدي (ع) فليس هناك امداد غيبي و انتصار عظيم علي أعداء الله و العدالة الا بمقدمات و ابتلاءات و امتحانات [3].

من أجل توضيح هذا المطلب نشير الي عدة أمور :

1 - يأس ا لبشرية أرضية للظهور

الانتصار النهائي المطلق للحق علي الباطل سوف يكون ميسرا و عمليا و ذلك حينما تطوي البشرية جميع المراحل اللازمة، و تكون قد بذلت كل ما في وسعها. و مع ذلك فانها لن تصل الي الهدف النهائي لها و هو الارتقاء الي أعلي الكمالات المعنوية و الانسانية و تحقيق الاخلاق المعنوية و الحسن الالهي ، و من ثم تحقيق و بسط العدالة في العالم . في تلك الحال تكون البشرية عطشي الي سلوك طريق جديد و الاكتساء بزينة المعرفة الحقة و تحقيق أسس المدينة الفاضلة الانسانية، و مع بداية دعوة

[1] البقرة (2) : 214 .
[2] و فيما يرتبط بأن ظهور المهدي يكون بعد الامتحان الشديد للناس و وضع المؤمنين في ضيق و صعاب و تحمل لبلاءات كبيرة . راجع : روايات الفصل 48، من كتاب منتخب الاثر، ج 2، ص 348 .
[3] الارشاد، ج 2، ص 385 .
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست