responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في المكاسب المحرمة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 32
..........................................................................................

العسل و الرب أيضا يكون بلحاظ اجتماع أجزائهما و اشتداد بعضها الي بعض كما في الحبلين .

5 - و في مجمع البيان : "العقود جمع عقد بمعني معقود و هو أوكد العهود. و الفرق بين العقد و العهد أن العقد فيه معني الاستيثاق و الشد و لا يكون الا بين متعاقدين . و العهد قد ينفرد به الواحد. فكل عقد عهد و لا يكون كل عهد عقدا. و أصله عقد الشئ بغيره و هو وصله به كما يعقد الحبل . و يقال : أعقد العسل فهو معقد و عقيد."[1]

ثم قال في تفسير الاية ما ملخصه : "أي بالعهود، عن ابن عباس و جماعة من المفسرين .

ثم اختلف في هذه العهود علي أقوال :

أحدها: أن المراد بها العهود التي كان أهل الجاهلية عاهد بعضهم بعضا علي النصرة و المؤازرة و المظاهرة، و ذلك هو معني الحلف، عن ابن عباس و مجاهد و الربيع و الضحاك و قتادة و السدي .

و ثانيها: أنها العهود التي أخذ الله علي عباده بالايمان به و طاعته فيما أحل لهم أو حرم، عن ابن عباس أيضا. و في رواية أخري قال : هو ما أحل و حرم و ما فرض و ما حد في القران كله .

و ثالثها: أن المراد بها العقود التي يتعاقدها الناس بينهم و يعقدها المرء علي نفسه كعقد الايمان و عقد النكاح و عقد العهد و عقد البيع، عن ابن زيد و زيد بن أسلم .

و رابعها: أن ذلك أمر من الله لاهل الكتاب بالوفاء بما أخذ به ميثاقهم من العمل بما

[1] مجمع البيان ‌151/2 (الجزء الثالث من التفسير).
اسم الکتاب : دراسات في المكاسب المحرمة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست