الي غير ذلك من الاخبار. و المتبادر من جميع هذه الاستعمالات صحة الصلاة و فسادها. و هذا النحو من الاستعمال كان
شائعا في لسان الكتاب و السنة . نعم، في أعصارنا غلب الاستعمال في التكليف فقط، و لكن الواجب حمل ألفاظ الكتاب و
السنة علي ما كان مصطلحا فيهما.
و العجب من اية الله الخوئي - قدس سره - مع كونه خبيرا بلسان الكتاب و السنة كيف خفيت عليه هذه النكتة في المقام و
في الروايتين السابقتين .
البحث في سند كتاب دعائم الاسلام
و بالجملة فدلالة رواية الدعائم علي فساد المعاملة علي المحرمات بقصد جهاتها المحرمة مما لا اشكال فيها، و انما
الاشكال في السند.
فنقول : كتاب دعائم الاسلام تأليف أبي حنيفة الشيعي نعمان بن محمد بن منصور، طبع في مجلدين . و هو كتاب وزين جامع
يظهر لمن تطلع عليه أن مؤلفه كان عالما متضلعا بصيرا بالكتاب و السنة مطلعا علي أخبار أهل البيت (ع) محبا لهم . و كان
قاضي القضاة بمصر في عهد الدولة الفاطمية، و توفي بالقاهرة سنة 363، و صلي عليه الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، و كان
كتابه هذا القانون الرسمي منذ عهد المعز حتي نهاية الدولة الفاطمية . و اختلف في مذهبه و أنه مات اماميا اثني عشريا أو
اسماعيليا بعد ما كان في بادي الامر مالكيا:
1 - قال ابن خلكان في الوفيات : "أبوحنيفة النعمان بن أبي عبدالله محمد بن منصور بن أحمد بن حيون (حيوان - خ .) أحد
الائمة الفضلاء المشار اليهم، ذكره الامير المختار المسبحي في تاريخه فقال : كان من أهل العلم و الفقه و الدين و النبل علي ما لا مزيد
اسم الکتاب : دراسات في المكاسب المحرمة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 135