اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 439
الفروع
الفرع الاول : ملاك التصدي لامر الهلال هل هو الفقاهة او الامامة ؟
لايخفي أن الدليل علي حجية حكم الحاكم في باب الهلال ان كان هو المقبولة أو التوقيع
الشريف و نحوهما من العمومات فالموضوع فيها هو الفقيه من الشيعة المبتني فقهه علي الكتاب
و السنة و أحاديث الائمة (ع)، فيعم كل فقيه واجد للشرائط سواء تصدي للامامة أو القضاء
فعلا أو كان منعزلا عنهما.
و أما اذا كان الدليل هو الاخبار الخاصة التي مرت فالموضوع فيها هو الامام، و الظاهر منه
هو المتصدي فعلا لمقام الامامة و زعامة المسلمين . فشمول الحكم لعماله في البلاد و للقضاة
المنصوبين من قبله محل اشكال .
وأشكل من ذلك الفقيه المنعزل عنهما فعلا و ان صلح لهما. اللهم الا أن يدعي ثبوت الولاية
الفعلية لكل فقيه و أن له كل ما كان للامام بمقتضي أدلة ولاية الفقيه، و لكن نحن ناقشنا في
ذلك كما مر.
و لكن يمكن أن يقال : نحن نعلم أن ابلاغ حكم الخليفة و الامام الاعظم الي سائر
الامصار و البلاد في تلك الاعصار لم يكن يتيسر عادة، فاذا استنبطنا من هذه الروايات و من
السيرة المستمرة الي اليوم أن بناء الشرع كان علي توحيد كلمة المسلمين في أمر الهلال و
صومهم و عيدهم و مواقف حجهم فلامحالة يجب أن يتصدي لذلك في كل بلد من ينوب عنه
من العمال و القضاة كما هو المتعارف في أعصارنا في البلاد الاسلامية، حيث يتصدي لامر
الهلال قاضي القضاة في كل بلد، و لا سيما اذا قلنا بأنه مع اختلاف الافاق يكون لكل بلد حكم
نفسه كما هو المشهور و الاقوي في المسألة .
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 439