responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 294

8 - و في الحدائق نقلا عن السيد المحدث السيد نعمة الله الجزائري في مقدمات شرحه علي التهذيب قال :

"و كم قدرأينا جماعة من العلماء ردوا علي الفاضلين بعض فتاويهم لعدم الدليل فرأينا دلائل تلك الفتاوي في غير الاصول الاربعة، خصوصا كتاب الفقه الرضوي الذي أتي به من بلاد الهند في هذه الاعصار الي اصفهان، و هو الان في خزانة شيخنا المجلسي ، فانه قد اشتمل علي مدارك كثيرة للاحكام و قد خلت عنها هذه الاصول الاربعة و غيرها."[1]

أقول : يظهر من هذه العبارة أن نسخة من فقه الرضا أيضا أتي بها للمجلسي من الهند، فلامحالة تكون غير نسخة القاضي التي أتي بها من مكة، و لعلها كانت في خلال الكتب التي كان يؤتي بها للمجلسي من البلاد النائية حين تأليفه للبحار. و من المحتمل و لو ضعيفا أنها كانت مأخوذة من نسخة السيد علي خان و لو بالواسطة، اذ السيد كما في رياض العلماء[2] كان مجاورا بمكة ثم رحل في أوائل حاله الي حيدرآباد من بلاد الهند و أقام بها مدة طويلة .

و كيف كان فهل الكتاب كان من انشاء الامام (ع) و لو املاء علي غيره كما عليه المجلسيان و جمع من فحول المتاخرين، و يؤيد ذلك موافقة فتاوي الصدوقين لعباراته، اذ دأب القدماء كان علي الافتاء بمتون الاخبار، أو أنه كتاب مكذوب علي الامام (ع) بداعي دس بعض الفتاوي الباطلة فيه، أو أنه رسالة علي بن بابويه الي ابنه الذي اعتمد عليه الصدوق في فتاويه في الفقيه و غيره و كان الاصحاب يرجعون اليها عند اعواز النصوص كما ربما يستشهد لذلك بموافقة ما حكاه عنها ابنه في الفقيه و المقنع لما في هذا الكتاب، و كذا ما حكاه عنها العلامة في المختلف، و ما أفتي به في الفقيه بلاذكر مأخذ، أو أنه كتاب التكليف الذي ألفه محمد بن علي الشلمغاني فعرضوه علي وكيل الناحية المقدسة أبي القاسم حسين بن روح فقال : ما فيه شي الا و قد روي عن الائمة (ع) الا موضعين أو ثلاثة فانه كذب عليهم كما في غيبة الشيخ الطوسي [3]؟ في المسألة احتمالات بل أقوال :

[1] ألحدائق، ج 1، ص 25، ألمقدمة الثانية .
[2] رياض العلماء، ج 3، ص 365.
[3] ألغيبة لشيخ الطائفة، ص 252.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست