اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 263
دلت الاية علي وجوب اطاعة العالم في علمه و المتابعة له . الي غير ذلك من الايات .
و أما الروايات فهي في غاية الكثرة و تنقسم الي طوائف سبع .
الطائفة الاولي :
ما ورد في مدح الرواة و الترغيب في نشر الاحاديث و بيان الاحكام الشرعية، و هي
كثيرة :
5 - فمنها ما رواه الرضا(ع) عن آبائه (ع)، قال : قال رسول الله 6: "اللهم
ارحم خلفائي" - ثلاث مرات - فقيل له : يا رسول الله و من خلفاؤك ؟ قال :
"الذين يأتون من بعدي و يروون عني أحاديثي و سنتي ، فيعلمونها الناس من بعدي ." [1]
و قد مرت أسانيد الحديث و شرحه في الفصل الثالث من الباب الخامس في الاستدلال به
لاثبات ولاية الفقيه، و قلنا هناك أنه ليس المراد به الحفاظ لالفاظ الحديث نظير المسجلات،
بل المتفقهون في أقواله و سنته 6، فراجع ماحررناه هناك .
6 - و منها خبر عبدالسلام بن صالح الهروي، قال : سمعت الرضا(ع) يقول : "
رحم الله عبدا أحيا أمرنا." قلت : و كيف يحيي أمركم ؟ قال : "يتعلم
علومنا و يعلمها الناس ." [2]
و تقريب الاستدلال بالحديثين يظهر مما مر و ان كان في الجميع اشكال يأتي بيانه .
الطائفة الثانية من الروايات :
ماورد من الائمة (ع) من ارجاع شيعتهم الي الفقهاء منهم بنحو العموم :
7 - منها ما في توقيع صاحب الزمان (ع) الذي رواه الصدوق في كتاب كمال الدين،
عن محمد بن محمد بن عصام الكليني، قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، عن اسحاق بن
يعقوب، قال : سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل
[1] ألوسائل، ج 18، ص 66، الباب 8 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 53.
[2] ألوسائل، ج 18، ص 102، الباب 11 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 11
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 263