اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 254
نعم، الانبياء كلهم و النبي الاكرم 6 و كذا الائمة الاثناعشر من العترة عندنا معصومون
من الذنوب و من الخطاء، و محل البحث فيه الكتب الكلامية، فراجع .
الفائدة الثالثة : انفتاح باب الاجتهاد المطلق
قدظهر بما مر أن أساس الحكومة الحقة و أساس جميع أعمال المسلمين في جميع شؤونهم هو
أحكام الله - تعالي - التي نزلت علي رسوله الكريم بالوحي و يشترك فيها الجميع . و أن
منابعها و مصادرها هي الكتاب العزيز، و السنة القويمة، و العقل القطعي الخالي عن الاوهام .
فيجب أولا و بالذات الرجوع الي هذه المنابع و أخذ الاحكام منها.
فمن كان قادرا علي الرجوع اليها و الاستنباط منها عمل علي وفق ما استنبط و استفاد. و
من لم يقدر علي الاستنباط رجع الي فتوي من استنبط، رجوع الجاهل في كل فن تخصصي الي
العالم الخبيربه . و في الحقيقة هو طريق علمه العادي بالاحكام و لكن بنحو الاجمال .
وليس لفتوي الفقيه موضوعية و سببية، بل هو طريق محض كسائر الطرق العقلائية و
الشرعية قديصيب و قديخطي .
و الاحوط بل الاقوي في المسائل الخلافية هو الرجوع الي الاعلم، كما هو طريقة العقلاء في
تقديم الاعلم علي غيره في المسائل المهمة المختلف فيها.
و علي هذا فليس لمجتهد خاص و فقيه مخصوص خصوصية . و قد كثر الفقهاء من الشيعة و
كذا من السنة في جميع الاعصار.
و ربما اختلف الفقهاء في الفتاوي و منابعها و في طريق الاستنباط و كيفيتها كما مر.
والخلاف في علماء السنة أكثر، حيث ان الشيعة تقيدوا في فتاويهم بالكتاب، و بالنصوص
من النبي 6 أو الائمة الاثني عشر(ع).
و أما فقهاء السنة فحيث اعتمد أكثرهم علي القياس و الاستحسانات الظنية و المناطات
الحدسية تشتتت آراؤهم و جاؤوا كثيرا بفتاوي متناقضة متهافته . و كم تدخلت التعصبات
أو أيادي السياسة و الحكومات الدراجة في بعض البلاد و المناطق في تفضيل بعض الاراء
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 254