responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 23

المقدمة

علائم الحقيقة و المجاز، و منها التبادر

"و يمكن أن يستشكل علي جعل التبادر علامة للوضع هنا: هل ان المراد بالوضع هنا خصوص التعييني منه او الاعم منه و من التعيني ؟ فان اريد خصوص التعييني لم يكن التبادر علامة له ; اذ لايحزر به خصوصه، و ان اريد الاعم قلنا: انه عين التبادر; اذ لامعني للوضع الجامع لقسميه الا كون اللفظ بحيث اذا سمع فهم منه المعني . و هو بعينه التبادر و الدلالة الشأنية، كما عرفت في مبحث الوضع ."

أقول : يمكن أن يقال : ان التبادر عبارة عن انسباق المعني من اللفظ، و لايمكن هذا الانسباق الا لسبق خصوصية بين اللفظ و المعني، تكون بمنزلة العلة للانسباق الفعلي ، و هي أنس اللفظ بالمعني و العلقة الحاصلة بينهما المعبر عنها بالدلالة الشأنية . و ان أبيت وجود الخصوصية بين اللفظ و المعني اعتبارا، و تحاشيت عنه، فلاأقل من وجود أنس و حالة في ذهن المخاطب سابقا علي سماع هذا الاستعمال، و بسببه يتحقق الانسباق الفعلي ، فالتبادر عبارة عن الانسباق الفعلي ، و الوضع أمر سابق عليه، يكون بمنزلة العلة لهذا الانسباق فافهم .[1]

أنحاء التلبسات

"...انحاء التلبسات مختلفة، فان الضرب مثلا يتلبس بالفاعل من حيث صدوره عنه، و بالمفعول من حيث وقوعه عليه، و بالزمان و المكان من حيث وقوعه فيهما، و باسم الالة من حيث كونها واسطة للصدور..."


[1] نهاية الاصول، ص 39.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست