اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 172
السريان و الشمول، بل هو أمر عدمي بمعني أن الطبيعة في مقام الثبوت اذا
لوحظت نفسها من دون لحاظ قيد و حيثية تمام الموضوع لحكم تكون
مطلقة، و اذا لوحظت مع قيد و حيثية زائدة علي نفسها تمام الموضوع تكون
مقيدة . و لا يقال : ان جعل الحكم علي نفس الطبيعة اعم من كونها تمام
الموضوع اذ لعلها مهملة فلابد في الاطلاق من لحاظ السريان . فانه يقال :
هذا الاهمال مربوط بمقام الاثبات و ما نحن بصدده الان أن الاهمال في مقام
الجعل و الثبوت لايعقل فاما أن يلاحظ في مقام جعل الحكم نفس الطبيعة
من دون قيد او يلاحظ معها قيد آخر."[1]
أقول : قال في نهاية الدراية في مبحث اعتبارات الماهية ما حاصله :
"أن الماهية اذا لوحظت و كان النظر مقصورا علي ذاتها من دون نظر الي
الخارج من ذاتها فهي الماهية المهملة التي ليست من حيث هي الا هي ، و اذا نظر
الي الخارج من ذاتها فاما أن تلاحظ بالاضافة الي هذا الخارج مقترنة به بنحو من
الانحاء فهي البشرط شي . و اما أن تلاحظ بالاضافة اليه مقترنة بعدمه فهي
البشرط لا; و اما أن تلاحظ بالاضافة اليه لا مقترنة به، و لا مقترنة بعدمه فهي
اللابشرط، و حيث ان الماهية يمكن اعتبار أحد هذه الاعتبارات معها بلا تعين
لاحدها، فهي أيضا لابشرط من حيث قيد البشرط شي و قيد البشرط لا و قيد
اللابشرط، فاللابشرط حتي عن قيد اللابشرطية هو اللابشرط المقسمي ،
و اللابشرط بالنسبة الي القيود التي يمكن اعتبار اقترانها و عدم اقترانها هو
اللابشرط القسمي ."[2]
[1] نهاية الاصول، ص 377.
[2] نهاية الدراية، ج 2، ص 490، طبع آل البيت .
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 172