responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 251
..........................................................................................

نفس الاية اولا من جهة ان اللام كما يظهر منها الاختصاص يظهر منها كمال الاختصاص و الاستقلال فيه و ثانيا من جهة ان تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر فتقديم قوله "لله" علي قوله "خمسه" يدل علي اختصاص الخمس باجمعه بالله - تعالي - هذا.

و اما قوله : و اليتامي و ما بعده فحيث لم يدخل عليها لام الملك و الاختصاص فلا اختصاص للخمس بهم و ليس ملكا لهم و انما هي من قبيل المصارف له و انما ذكرت بخصوصها اهتماما بشأنها و اشعارا بانهم من لواحق الحكومة و توابعها و ان ادارة امورهم من شؤون الحكومة و الامامة و لعل في عدم ذكر اللام مضافا الي ما ذكر نكتة اخري ايضا و هي شدة اتصالهم بالرسول و بذي القربي فتدل الاية علي اعتبار انتسابهم اليهما و سيأتي البحث عن ذلك في محله .

كما انه يمكن ان يقال علي الاحتمال الاول اعني التقسيم و التسهيم ان عدم ذكر اللام في العناوين الثلالثة كان لهذه النكتة او للدلالة علي انهم و ان كانوا مالكين للسهام الثلاثة و لكنهم من فروع الرسالة و الامامة فيكون المتصدي للتقسيم فيهم هو الرسول او الامام و لا استقلال لهم في الاخذ و هو المعهود عملا في عصر النبي و الائمة (ع)، و اما ما في بعض الكلمات من عدم فرض التملك للعناوين ففساده يظهر لمن راجع العرف و العقلاء فان الملكية امر اعتباري يعتبره العقلاء و كما يمكن ان تعتبر للاشخاص يمكن ان تعتبر للعناوين و الجهات بل للاماكن و المشاهد فيعتبر شئ ملكا للمسجد او للكعبة او نحوهما و يكون المتصدي للتصرف فيه من جعل متوليا لها فتدبر.

و اما قوله - تعالي - "و لذي القربي" ففيه بالنظر البدوي احتمالات ثلاث : الاول : ان يكون المراد اقارب من تعلق به الخمس فاريد بيان ان من مصارف الخمس صلة القربي و الرحم و نظيره في القرآن كثير كقوله - تعالي - : "و آتي المال علي حبه ذوي القربي و اليتامي و
اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست