في استقلال كل منهما صحيحة زرارة انه قال لابي عبد الله (ع): "رجل عنده مأة و تسعة و تسعون درهما و تسعة عشر دينارا
أيزكيها؟ فقال : لا، ليس عليه زكاة في الدراهم و لا في الدنانير حتي يتم". و في نقل الشيخ : "حتي يتم
اربعون دينارا و الدراهم مأتي درهم" [1]
و للصحيحة ذيل يدل علي عدم تكميل النصاب في أحد الانعام الثلاثة أيضا بالاخرين و قد مر في أول
باب الانعام .
و يدل علي المسألة أيضا موثقة اسحاق بن عمار قال : سألت أبا ابراهيم (ع) عن رجل له مأة درهم و عشرة
دنانير أعليه زكاة ؟ فقال : ان كان فربها من الزكاة فعليه الزكاة . قلت : لم يفر بها، ورث مأة درهم و عشرة
دنانير، قال : ليس عليه زكاة . قلت : فلا تكسر الدراهم علي الدنانير و لا الدنانير علي الدراهم ؟ قال : لا [2]
نعم يعارضهما علي الظاهر موثقته الاخري عنه (ع) قال : قلت له : تسعون و مأة درهم و تسعة عشر دينارا
أعليها في الزكاة شئ؟ فقال : اذا اجتمع الذهب و الفضة فبلغ ذلك مأتي درهم ففيها الزكاة لان عين المال
الدراهم و كل ما خلا الدراهم من ذهب او متاع فهو عرض مردود ذلك الي الدراهم في الزكاة و الديات
[3]و الشيخ احتمل في التهذيب ان يكون المشار اليه في قوله : "فبلغ ذلك" الفضة خاصة او كل منهما. و لا
يخفي كونهما خلاف الظاهر.
و يحتمل كون مورد الرواية زكاة مال التجارة اذا فرض كون مال التجارة عبارة عن النقدين و الامتعة معا. و
يحتمل التقية أيضا.
و كيف كان فظاهر الرواية غير معمول به عندنا متروك فتدبر.
[1] الوسائل ج 6 الباب 5 من أبواب زكاة الذهب و الفضة، الحديث 1. و الباب 1 منها، الحديث 14.
[2] الوسائل ج 6 الباب 5 من أبواب زكاة الذهب و الفضة، الحديث 3.
[3] الوسائل ج 6 الباب 1 من أبواب زكاة الذهب و الفضة، الحديث 7.
اسم الکتاب : كتاب الزكوة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 328