اسم الکتاب : البدر الزاهر المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 22
مما يكشف عن قولهم (ع)، و حجية الاجماع عندنا أيضا من هذا الباب فلاطعن علينا في العمل به، فتدبر.
طوائف الاخبار التي يستدل بها علي وجوب الجمعة
و أما الاخبار الواردة التي يستدل بها علي وجوب صلاة الجمعة فثلاث طوائف :
الاولي : ما تدل علي أصل وجوبها اجمالا، و يتبادر منها وجوب الحضور و السعي الي الجمعة بعد ما فرض انعقادها بشروطها،
و ان كان ربما يستدل بالاطلاق المتوهم في بعضها علي عدم اشتراط حضور السلطان أو من نصبه و وجوبها العيني حتي في عصر
الغيبة .
الثانية : ماتدل علي اشتراط الامام أو من نصبه و أن اقامتها من وظائفه و مناصبه .
الثالثة : ما استدل بها علي ترخيص الائمة (ع) لشيعتهم في اقامتها، و يترتب عليه جواز اقامة الشيعة لها أو وجوبها في عصر
الغيبة، و أكثرهاتين الطائفتين أيضا تدل علي أصل الوجوب اجمالا.
ماتدل علي وجوب حضور الجمعة بعد فرض انعقادها
أما الطائفة الاولي فهي أخبار كثيرة ذكرها القوم، و ان كان في دلالة بعضها علي أصل الوجوب أيضا نظر:
1 - ما رواه الصدوق باسناده عن زرارة، عن أبي جعفر الباقر(ع)، قال : "انما فرض الله عزو جل علي الناس من الجمعة الي
الجمعة خمسا و ثلاثين صلاة، منها صلاة واحدة فرضها الله عزوجل في جماعة، و هي الجمعة، و وضعها عن تسعة : عن الصغير و
الكبير و المجنون و المسافر و العبد و المراة و المريض و الاعمي و من كان علي راس فرسخين ." و رواه الكليني عن محمد بن
اسماعيل، عن الفضل بن شاذان و عن
اسم الکتاب : البدر الزاهر المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 22