responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الافق أو الافاق المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 82
بمثابة يكون قابلا للرؤية للناظر الساكن في الارض بالعين المجردة بحيث يصدق عليه الهلال .

نعم، لا موضوعية لرؤية الشخص بنفسه ; اذ قد لا تتحقق الرؤية، لعدم ممارسة الاستهلال وقت الرؤية أو لوجود غيم و نحو ذلك في السماء أو لكونه أعمي أو يحدث له مانع آخر; و حينئذ لو لم يكن الشخص قد رأي الهلال مباشرة و لكن شهدت البينة الشرعية التي ليست متهمة أو شهد جمع كثير برؤيتهم له بالعين المجردة علي نحو التواتر أو الشياع المفيد للعلم أو الاطمئنان، فيثبت الهلال، بل قد مر سابقا أنه لو ثبتت رؤية الهلال في البلاد الشرقية، وحدث مانع كالغيم و الابخرة و نحوهما عن رؤيته في البلاد الغربية - و ان كان بينهما مسافة كثيرة - يثبت الهلال في المساكن الغربية، اذ كما ذكرنا سابقا أن الرؤية في المساكن الشرقية دليل قابلية الرؤية في المساكن الغربية بطريق أولي، و ذلك لان غروب الشمس في المساكن الشرقية كان قبل غروبها في المساكن الغربية .

فالملاك و المقياس في الثبوت هو العلم بامكان الرؤية من الارض لولا الموانع الطارئة لا الرؤية بنفسها.

و علي هذا فنحن أيضا نقول ان الرؤية هنا طريق، و لكن هي طريق الي العلم بخروج القمر عن تحت الشعاع و عن المحاق بمقدار يتمكن الناظر في الارض أن يشاهده بالعين الاعتيادية المجردة من دون استخدام الادوات الصناعية المكبرة، لا أن تكون طريقا الي صرف العلم بخروجه عن تحت الشعاع من دون امكان رؤيته في مساكن الارض، كل ذلك لما يستفاد من الروايات السابقة، حيث ان المخاطب فيها في تلك الظروف و الشرائط التي لم توجد تلك الادوات، هو الناس، عوامهم و خواصهم، و لايبتني الامور العرفية علي المداقة و الحسابات الرياضية أو الفلكية، و في
اسم الکتاب : الافق أو الافاق المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست