responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الافق أو الافاق المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 81
لشدة هزله و صغره، و لكنا نعلم بتحقق الخروج عن المحاق حسب قواعد علم النجوم ؟

2 - هل تكفي رؤية ذاك الجزء الصغير الضئيل بالادوات المستحدثة و النظارات القوية و الراصدات الفلكية من سطح الارض ؟

3 - هل تكفي رؤيته بالصعود الي السماء بالطائرات النفاثة و السفن الفضائية و استعمال الاقمار الصناعية ؟

فأقول : لا شك في عدم ثبوت الاحكام المترتبة علي رؤية الهلال و ثبوت الشهر أو بعض أيامه الخاصة، للعباد الذين يسكنون الارض، بالصعود الي الجو بالطيارات و أمثالها، علي ما يسمع قد يفعل في هذه الازمنة، و ذلك لاختلاف أفق ساكني الارض مع أفق ركاب الطائرة أو ملا حو سفينة الفضاء، هذا أولا، و ثانيا: ان الموضوع لترتب الاحكام - كما سيأتي بيانه - هو حدوث الهلال للناظر الساكن في الارض بحيث كان قابلا للرؤية له بالعين الاعتيادية، لا مجرد العلم بخروج جزء صغير من تحت الشعاع و المحاق بواسطة الصعود الي السماء.

و أما ترتيب الاثار علي العلم بخروجه عن المحاق بالمحاسبات النجومية أو رؤيته بالادوات و المعدات المستحدثة كالتلسكوپ، مع عدم قابلية الهلال للرؤية في الارض بالعين المجردة، ففيه خلاف، لانه قد يقال : ان الرؤية الواردة في الاخبار المأثورة عن المعصومين (ع) طريق محض لثبوت الهلال، حيث ان الرؤية من المفاهيم الطريقية المحضة، الا اذا صرح بموضوعيتها المحضة، كما هو كذلك في مسألة الشهادة علي الزنا، و علي هذا فالملاك هو وجود الهلال واقعا و لو ثبت من غير طريق الرؤية .

أقول : المستفاد من الاخبار - التي ذكرناها سابقا في ضمن ثلاث طوائف - أن العبرة في باب ثبوت هلال الشهر بخروجه عن تحت الشعاع
اسم الکتاب : الافق أو الافاق المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست