responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 489
كأفراد - كقوانين اجتماعية، و أوكلت مهمة النهوض بها الي المجتمع الاسلامي و الي ولاة الامور فيه .

الشؤون التي تتطلب تنظيما و ادارة، لاتقع علي عاتق المسلمين كأفراد، و انما يجب أن تقوم بها الدولة نيابة عن عموم الناس، و منها مثلا الشؤون الثقافية، والاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والامنية، والقضائية . والاهتمام ينصب هنا علي الجانب الاجتماعي من هذه الاحكام و دورها في الاستقرار السياسي ، و لايعني بحقوق و واجبات كل واحد من أفراد المجتمع .

نأتي في ما يلي علي بحث الاحكام السياسية و واجبات عموم المسلمين تفصيلا.

1 - الشؤون الثقافية

المراد بالشؤون الثقافية هنا: الاعمال ذات الاتجاه الثقافي التي تحظي باهتمام الشريعة المقدسة . و نأتي هنا علي ذكر القطاعات المهمة منها:

أ - التعليم والتربية العامة

تقع مهمة التخطيط لتعليم و تربية أبناء المجتمع وتطويرها علميا وثقافيا علي عاتق الدولة و ولاة الامر فيها، و يجب علي المعنيين بذل أقصي ما يمكن من الجهود في هذا المجال "طلب العلم فريضة علي كل مسلم".[1] و قد بين القرآن الكريم أن واجب الانبياء تعليم و تربية الامة : (و يعلمهم الكتاب والحكمة ) .[2]

و هناك تأكيد شرعي علي طلب العلم حتي و ان كان في مناطق قاصية مثل الصين "اطلبوا العلم ولو بالصين".[3]

عملية التخطيط للتعليم والتربية يفترض أن تكون بالنحو الذي يعطي أكبر قدر من

[1] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 30، الحديث 1 .
[2] سورة الجمعة (62)، الاية 2 .
[3] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 4 من أبواب صفات القاضي ، ج 27، ص 27، الحديث 20 ; المجلسي ، بحارالانوار، ج 1، ص 177، الحديث 55 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 489
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست