responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 457
خلافة علي (ع) في مواقف متعددة، غير أنه بعدما نصبه بأمر الله تعالي للخلافة في غدير خم، أمر الناس بمبايعته، فبايعوه .

و بعد مقتل عثمان، هرع الناس اليه و بايعوه و قبلوا حكومته . و قد أشار هو(ع) عدة مرات الي بيعة الناس له، واحتج بها.[1]

و قد ورد في روايات كثيرة أن الامام المهدي (عج) بعدما يظهر، يبايعه الناس، ولو لم يكن للبيعة تأثير في تحقيق الحكم، لما كان كل هذا التأكيد عليها من قبل النبي 6 والائمة المعصومين (ع)، و لما أخذها القرآن بنظر الاعتبار.

و لما امتنع الامام الحسين بن علي (ع) عن قبول حكومة يزيد بن معاوية و عن مبايعته - و هو ذلك الموقف الذي انتهي به الي ثورة عاشوراء - قال في كلام له : "مثلي لايبايع مثله".[2] ولو لم يكن للبيعة الزام شرعي ، لما كان سيد الشهداء قد رفضها كل ذلك الرفض .

و نشير أخيرا الي أن تحقيق الحكومة في الواقع الخارجي في زمان غيبة الامام المهدي (عج) يتوقف علي رضا الناس عن الحاكم و انتخابهم له، و لكن هذا لايعني أن كل حكومة يرتضيها الناس، حكومة مشروعة في نظر الدين . فبحكم الشرع والعقل يجب أن تتوفر في الحاكم شروط خاصة . و من الطبيعي أن الحكم يدوم فيما اذا لم يكن ظالما و يرعي حقوق الناس، حتي و ان كان الحاكم كافرا. و هذا ما استجلاه رسول الله 6 بقوله : "الملك يبقي مع الكفر و لايبقي مع الظلم".[3]

القيد الزماني للمناصب الحكومية

في الماضي ، و حتي قبل ميلاد السيد المسيح (ع) كان هناك حكام يستمر حكمهم مدي الحياة، و كانت هناك أيضا حكومات توكل المناصب والمسؤوليات للافراد لمدد

[1] يمكن في هذا الخصوص الرجوع الي خطب نهج البلاغة، خاصة الخطب 3، 8، 34، 137، 172، 218 و 229، والكتابين 6 و 54 .
[2] المجلسي ، بحارالانوار، ج 44، ص 325 .
[3] وردت هذه الرواية بهذا المضمون بكثرة في المصادر الشيعية، و لكن وردت بهذا التعبير في كتاب الغزالي ، نصيحة الملوك، ص 82 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست