اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 437
والكنز: جعل المال بعضه علي بعض و حفظه .[1] و هذا مما نهت عنه التعاليم الدينية،
و توجهت بشديد الذم لمكتنزي الاموال و مكدسي الثروات . قال الامام الصادق (ع): لقد
أعطاكم الله هذه الاموال لتنفقوها حيث أراد لالتكنزوها.[2] و علي أية حال فان العلة في
النهي عن اكتناز الثروة هو ان هذا العمل يؤدي الي تكديس الثروة في موضع واحد و
حرمان الاخرين، و يمهد لاعمال محرمة مثل الربا، و هو ما ينتهي في ختام الامر الي
الطغيان والتمرد علي الله .
3 - ايتاء الزكاة
من التكاليف المالية الاخري المفروضة علي الاثريأ من أجل سد النواقص
الاقتصادية في المجتمع، هو ايتاء الزكاة . و قد اقترنت في القرآن والاحاديث الزكاة
بالصلاة . و حسب الرؤية الاسلامية تسد النواقص والمتطلبات الاساسية للمجتمع بالزكاة
كما كان الحال في زمان حكومة النبي 6، و حكومة الامام علي (ع). والاشياء التسعة التي
تشملها الزكاة كانت هي الثروة المهمة لدي الناس يومذاك .
هناك روايات كثيرة حول أهمية الزكاة والتأكيد علي دفعها، منها قول الامام جعفر
الصادق (ع): حصنوا أموالكم بالزكاة، و داووا مرضاكم بالصدقة، فما تلف مال في بر أو بحر
الا بمنع الزكاة .[3] فالزكاة في الحقيقة ضمانة للمال مثلما زكاة الفطرة ضمانة للعمر.
واستنادا الي المشهور تجب الزكاة في تسعة أشياء: الحنطة، والشعير، والتمر،
والزبيب، والذهب، والفضة، والابل، والبقر والغنم .
[1] الراغب الاصفهاني ، مفردات ألفاظ القرآن، ص 727 .
[2] الكليني ، الكافي ، ج 4، ص 32، الحديث 5 .
[3] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 3 من أبواب ما تجب فيه الزكاة، ج 9، ص 24 و 25، الحديث 8 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 437