اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 431
القرض الحسن
الاقراض من المستحبات التي وردت تأكيدات كثيرة عليها في آيات القرآن الكريم و
في أحاديث المعصومين (ع). قال تعالي في كتابه الكريم (من ذا الذي يقرض الله
قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) .[1] و قال النبي 6: من أقرض مؤمنا قرضا
ينظر به ميسوره، كان ماله في زكاة، والملائكة تصلي عليه حتي يؤديه .[2]
و قال أيضا في حديث آخر: ألف درهم أقرضها مرتين أحب الي من أن أتصدق بها
مرة .[3]
والمقترض مدين طبعا بذلك المبلغ لا أكثر، و لكن بما أن التضخم الاقتصادي يؤدي
أحيانا الي ايجاد فارق واسع بين القدرة الشرائية للمبلغ حين الاقراض و حين الاعادة .
ففي هذه الحالة يكون دفع المبلغ نفسه موضع اشكال، والاحوط أن يتصالح الطرفان .
الربا
من أقبح الممارسات الاقتصادية هي المعاملات الربوية التي تعد في الواقع من أظلم و
أبشع أنواع الاستثمار. والاسلام يحرم الربا، و يذم المرابين بشدة .
أعلنت حرمة الربا في آيات القرآن الكريم علي عدة مراحل - تدرجت من اللين الي
الشدة - ففي المرحلة الاولي بينت أن زيادة الثروة بالربا لايكون مدعاة للزيادة عند الله :
(و ما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربوا عند الله ) .[4]
و في مرحلة أخري ذمت المرابين اليهود، لانهم لايلتزمون بما نهوا عنه في دينهم :
(و أخذهم الربا و قد نهوا عنه و أكلهم أموال الناس بالباطل و أعتدنا للكافرين
منهم عذابا أليما) .[5] و نهت آية أخري عن الربا المضاعف، و هو عبارة عن اضافة
[1] سورة البقرة (2)، الاية 245 .
[2] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 6 من أبواب الدين والقرض، ج 18، ص 330، الحديث 3 .
[3] المصدر السابق، الباب 8، ص 334، الحديث 5 .
[4] سورة الروم (30)، الاية 39 .
[5] سورة النساء (4)، الاية 161 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 431