responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 418
وصفت آية أخري المبذرين بأنهم اخوان الشيطان : (و آت ذاالقربي حقه والمسكين وابن السبيل و لا تبذر تبذيرا ‌ ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين و كان الشيطان لربه كفورا) .[1]

العمل والسعي

لقد خلقت الثروات الطبيعية و وضعت بين يدي الانسان من أجل أن يستثمرها نحو حياة أفضل : (الم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات و ما في الارض) .[2]

العمل يؤدي الي زيادة قوة الانسان الروحية والبدنية، و بالعكس تؤدي البطالة الي اهدار طاقاته و طمس الينبوع الدافق الذي ينتج القدرة والقوة . قال الامام علي (ع): "من يعمل يزدد قوة".[3] و فضلا عن ذلك فان العمل يخلق في النفس بهجة، و يحول دون ظهور الفساد والقبائح . روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال : الناس بالفراغ يصيرون الي غاية الاشر والبطر حتي يكثر و تظهر الفواحش .[4]

والعمل ليس للناس المحتاجين فقط، بل حتي من لديهم ثروة تكفيهم للعيش بلا عمل، عليهم أن يعملوا أيضا. فكم من الاثريأ دفعتهم البطالة الي السقوط في الفواحش . قال الامام الصادق (ع) لمن استشاره بترك العمل بسبب غناه : لاتترك التجارة فان ذلك يذهب العقل .[5]

والمراد من العمل هنا طبعا هو العمل المنتج والمفيد، والذي يؤدي الي ايجاد حياة أفضل . والتعاليم الاسلامية تذم العمل الذي لا تأثير له في الانتاج أو الخدمات . قال الامام جعفر الصادق (ع): اني أكره أن أستأجر رحاة ثم أؤجرها الي شخص آخر بسعر أكثر من غير أن أطورها و أجهزها.[6]

[1] سورة الاسراء (17)، الايتان 26 و 27 .
[2] سورة لقمان (31)، الاية 20 .
[3] الامدي ، غرر الحكم، ص 152، الحديث 2802 .
[4] المجلسي ، بحارالانوار، ج 3، ص 106 .
[5] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 2 من أبواب مقدمات التجارة، ج 17، ص 14، الحديث 4 .
[6] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 20 من أبواب كتاب الاجارة، ج 19، ص 124، الحديث 1 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 418
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست