اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 381
ان التشاور هذا، نوع من الاحترام والحب للابوين، و تعبير عن الامتنان لما يحملاه من
أجل تنشئة الابناء و تربيتهم و هو أسلوب مناسب للاستفادة من تجاربهما الشخصية
والاجتماعية، اضافة الي انهما أفضل معين و مرشد في اختيار الزوج .
2 - و من اشترط اذن الاب في الزواج فانه قد اعتبر هذا الشرط في حالة البنت البكر،
و من الواضح أن هذا الاجراء بخصوص هذه الفئة التي لاتملك أية تجربة في هذا
المضمار، ينطوي علي أهمية كبيرة و وضع رأي الاب كشرط في عقد الزواج يمثل حلا
مفيدا لهن .
3 - شرط الاذن يكون ساري المفعول مادام الاب يسعي في سبيل مصلحة ابنته، و
ليس في سبيل فرض رأيه ورغبته عليها، و متي ما تبين أن الاب يعمل خلاف مصلحة
ابنته، و بضررها، تستطيع البنت أن تقدم علي الزواج بتشخيصها في حالة تناسب و كفأة
المتقدم للزواج منها.
2 - معايير اختيار الزوج
علي المراءة والرجل اللذين ينويان الزواج أن يكون كل منهما علي معرفة كافية
بالاخر، و أن يضعا نصب عينيهما المعايير اللازمة لانتخاب الزوج المناسب . و أي تسرع
بهذا الخصوص ربما يكون سببا للندم في المستقبل .
من جملة النقاط التي يجب وضعها نصب العين عند اختيار الزوج هي :
1 - الايمان : قلنا في الابحاث المتقدمة أن الهدف من الزواج من وجهة نظر الاسلام
ليس مجرد اشباع للذة الجنسية، بل تشكيل الاسرة والالفة والمودة، و ايجاد الجو
المناسب لتربية أولاد نافعين للمجتمع الاسلامي .
الشرط الاول للوصول الي هذه الاهداف هو أن يكون الزوجان مؤمنين و متمسكين
بالاسلام، و عليه فان زواج المسلمين حسب هذه الاية القرآنية بالمشركين [1] غير
صحيح .
يلاحظ أحيانا أن هناك من يقول : ان الاختلاف في الاديان يجب أن لايكون مانعا من
الزواج بين المراءة والرجل .