responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 378
- بالاستعانة بالاساليب العقلائية - طاقات البشر الطبيعية في مسيرها المناسب . والاسلام لايريد تجميد الطاقات أو تعطيلها أو يصدر أحكاما معارضة لمسار الطبيعة والاصول الفطرية للانسان ; لان القانون الذي يخالف المسار الطبيعي لايمكن أن يطبق أو يدوم . هذا من جهة، و من جهة أخري لان الاحكام الاسلامية تستند الي الفطرة .

الغريزة الجنسية اذا وظفت بشكل صحيح ستكون سببا لتحسين وضع الانسان و توازنه، و سببا لتكامل و بقاء النسل، و اذا لم توجه الوجهة المناسبة فسوف تصبح سببا لسقوط الانسان و مدعاة للكثير من الانحرافات والعقد المختلفة .

الذين يمتنعون عن الزواج ربما يقعون في الكثير من الاثام التي تؤدي الي فقدانهم توازنهم الجسمي والنفسي . لقد خلق كل من الرجل والمراءة بشكل يشير كل منهما فيه بالنقص و عدم الاستقرار والراحة من دون الاخر، و بالتاليف بينهما يزول هذا النقص، و كل من الزوجين هو لازم و ملزوم، و وسيلة لحفظ وصيانة أحدهما الاخر، يقول القرآن عن الزواج : (و أنكحوا الايامي منكم والصالحين من عبادكم و امائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ) .[1] و روي عن الرسول 6: "ما بني بناء في الاسلام أحب الي الله عزوجل من التزويج".[2]

و قال أيضا: الزواج سنتي ، فمن رغب عن سنتي فليس مني .[3]

و قد عبرت بعض الروايات عن الزواج بأنه وسيلة لاحراز نصف الدين و وسيلة لجلب الرزق .[4]

و قد ذمت بعض الروايات الاخري العزاب [5] و لهذا من الجدير أن يقيم الشبان المسلمون هذه السنة الالهية و لايتقيدوا بالعادات والتقاليد الزائدة والمغلوطة .

[1] سورة النور (24)، الاية 32 .
[2] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 1 من أبواب مقدمات النكاح، ج 20، ص 14، الحديث 4 .
[3] النوري ، الميرزا حسين، مستدرك الوسائل، الباب الاول من أبواب النكاح، ج 14، ص 152 و 133، الحديث 15 و 18 .
[4] المجلسي ، بحارالانوار، ج 100، ص 217، الحديث 1 ; وص 219، الحديث 14 .
[5] الصدوق، من لايحضره الفقيه، ج 3، ص 384، باب فضل المتزوج علي العزب، الحديث 4348 و 4349 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست