responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 373
أهل بيته . فهذه الاماكن يستجاب فيها الدعاء و تغفر الذنوب .

جاء في رواية : "ان لكل امام عهدا في عنق أوليائه و شيعته، و ان من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم".[1] و فضلا عن ذلك ففي زيارة قبورهم آثار و فوائد اجتماعية و معنوية جمة . ففي زيارة قبورهم تمتين لاواصر العلاقة بهم و ترسيخ لمحبتهم في القلوب .

تقترن زيارة القبور عادة باجتماع المؤمنين و تآلفهم و تعارفهم علي غيرهم، و انبثاق روح الاخوة والمساواة والاستعداد للانصياع للاوامر الالهية واجتناب الاهواء النفسية . والادعية المأثورة التي تقراء في هذه المناسبات زاخرة بهذه المعاني ، والاعتراف بقدسية الاسلام و رسالة النبي و دعوة كل مسلم الي أداء ما عليه من فرائض دينية، والخشوع لله، والعمل بالاوامر واجتناب النواهي والمعاصي .[2] بل ان بعض هذه الزيارات مثل زيارة "أمين الله" وردت في أبلغ تصوير لوحدانية الله والخشوع التام له .

و مما جاء في آداب الزيارة، أن يقول بعد الانتهاء من صلاة الزيارة : "اللهم اني لك صليت و لك ركعت و لك سجدت وحدك لا شريك لك، فانه لا تجوز الصلاة والركوع والسجود الا لك لا نك انت الله الذي لا اله الا انت . اللهم صل علي محمد و آل محمد...".[3]

و لهذا ينبغي عند زيارة الائمة الاطهار(ع) التوجه الي توحيد الله و ربوبيته، والتوسل بالنبي 6 والائمة (ع); أي جعلهم وسيلة للتقرب الي الله، و أخذ سيرتهم وعبوديتهم لله بنظر الاعتبار.

النذر والعهد والقسم

الوفاء بالعهد من أسمي الفضائل الاخلاقية، و دليل علي نقاء الفطرة وسلامة الطباع والاسلام يبدي اهتماما منقطع النظير للوفاء بالعهد، قال الباري عزوجل : (و أوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا) .[4]

[1] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 2 من أبواب المزار، ج 14، ص 322، الحديث 5 .
[2] علي سبيل المثال راجع : ابن قولويه، كامل الزيارات، ص 250 .
[3] مفاتيح الجنان، الزيارة السابعة من زيارات الامام الحسين (ع) المعروفة بزيارة وارث .
[4] سورة الاسراء (17)، الاية 34 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست