اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 348
يحسن أن يكون امام الجمعة رجلا مخلصا، شجاعا، صريحا، حاسما، وقورا، خطيبا،
ذافصاحة و بلاغة، و معرفة بأوضاع العالم الاسلامي و بصيرا بمصالح الاسلام
والمسلمين، و أن يطرح في الخطب المسائل الاجتماعية والسياسية، و مصالح المسلمين
و حاجاتهم المادية والمعنوية، و أن يحرص في الخطبة علي رفع مستوي وعي المسلمين
و رشدهم السياسي والمعنوي ، و أن ينبه المسلمين الي كيفية تعاملهم مع بعضهم و تعاملهم
مع سائر الامم، و أن يعلمهم طرق المقاومة ضد المستعمرين والظالمين .
و نظرا الي أن صلاة الجمعة كصلاة العيدين والحج، عبادة ممتزجة بالسياسة، فيلزم
الاستفادة من هذه الفرائض لمصلحة استقلال و عزة الاسلام والمسلمين ; لان الاسلام
أخذ بعين الاعتبار جميع شؤون المسلمين و أبعاد حياتهم، و من جملتها قضاياهم
السياسية والاقتصادية . والذين يرفضون طرح قضايا الاسلام السياسية والاقتصادية
لم يعرفوا الاسلام كما يليق به .
صلاة العيدين
علي المسلمين حيثما كانوا أن يصلوا ركعتي صلاة العيدين، في كل واحد من العيدين
الاسلاميين الكبيرين، وهما عيد الفطر (الاول من شهر شوال)، و عيد الاضحي (العاشر
من شهر ذي الحجة)، وقت صلاة العيد من شروق الشمس يوم العيد حتي الظهر.
تجب هذه الصلاة في زمان حضور الامام المعصوم (ع) و بسط يده، و يجب أن تصلي
جماعة . و في زمان الغيبة اذا كان تحصيل شروطها ميسرا، فالاحوط وجوبا أن تقام، و أن
يحضرها الاشخاص الواجدون للشروط، اذا لم يكن لهم عذر شرعي .
كيفية صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان . والاحوط وجوبا أن يكبر بعد قراءة الحمد والسورة في الركعة
الاولي خمس تكبيرات، و يقنت بعد كل تكبيرة، ثم يكبر بعد القنوت الخامس تكبيرا
آخر، و يهوي الي الركوع، ثم يأتي بسجدتين، ثم يقوم الي الركعة الثانية، و يكبر بعد قراءة
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 348