اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 315
3 - الاعلمية ; الرجوع الي المجتهد في الحالات التي يوجد فيها اختلاف بين
المجتهدين في فهم الحكم الالهي ، أمر مشابه لغيره من قضايا الحياة . أي متي ما حصل
اختلاف بين آراء المتخصصين في أمر مهم مثل علاج مرض عضال، فمن المنطقي أن
يقبل رأي أكثرهم تخصصا. و علي هذا الاساس يبدو من الضروري تقليد الاعلم في
المسائل الاختلافية .
4 - أن يكون علي قيد الحياة ; الاجتهاد أسلوب سيال و حي في فهم أحكام الدين و
تحديثها، و هو يسير عادة مواكبا ظهور متطلبات وعلاقات و قضايا بشرية مستجدة .
و علي هذا الاساس يجب أن يكون هناك علي الدوام في المجتمع مجتهدون متنورون
و يعيشون في ميدان الحياة الاجتماعية . و أما الحالات التي يجيز فيها المرجع الحي ،
البقاء علي تقليد الميت - في المجالات التي يعينها هو - فهي تمثل في الحقيقة تقليدا
للمجتهد الحي .
كما و يجب أن يكون مرجع التقليد بالغا، عاقلا، شيعيا اثني عشريا، و طيب المولد،
و بناء علي الاحتياط الواجب يجب أيضا أن لايكون مولعا بالدنيا و مغرما بها و منكبا
عليها. و اذا اعتبرنا دليل الرجوع الي المجتهد هو بناء العقلاء، يمكن أن تكون المراءة
مرجع تقليد أيضا. لان العقلاء لايفرقون عند الرجوع الي رأي ذوي الاختصاص - في
المسائل التي ليس لديهم فيها تخصص كاف - بين المراءة والرجل . و مسألة المرجعية
والتقليد في معزل عن قضية السلطة والقضاء.
التكليف
تسمي الواجبات الدينية للافراد المسلمين "تكليفا" و كل الاعمال التي يؤديها
الانسان اراديا لها في نظر الدين حكم معين، و هي علي العموم لاتخرج عن واحدة من
الحالات الخمس التالية :
1 - الواجب ; و هو ما ينبغي فعله و لايجوز تركه كالصلاة . و اذا كان رأي المجتهد في
مسألة هو "الاحتياط الواجب" فمعني ذلك هو أنه لم يتوصل في تلك المسألة الي الرأي
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 315