اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 309
الكثير من القضايا التي تطرح اليوم في العالم باسم الحقوق بشتي أنواعها (كالحقوق
الاساسية، والحقوق المدنية، و حقوق الاسرة، والحقوق الجزائية، والحقوق السياسية و ما
شابه ذلك) قد جاءت في القوانين الالهية، أو يمكن استنباطها من بين ثناياها. و علي هذا
الاساس فان للدين تعاليم و قوانين و أحكاما في شتي ميادين الحياة الفردية
والاجتماعية .
يستشف من خلال التتبع في آيات القرآن الكريم، والاخبار الواردة عن
المعصومين (ع)، و أبواب الفقه، أن أحكام الدين الاسلامي الحنيف لاتنحصر في القضايا
العبادية والاخلاق الفردية، بل له أحكامه و تعاليمه في الشؤون الاجتماعية،
والاقتصادية، والسياسية، والقضائية والجزائية، و فيما يتعلق بالسلطة والحكم، و شروط
الحاكم والعلاقة بين الحاكم والمحكوم . و لابد من رعاية هذه الجوانب في مسار الحياة .
مصادر التشريع
فاذا كانت هذه القوانين من الله، يتبادر الي الاذهان هنا سؤال و هو: ما هو الطريق
للوصول الي هذه القوانين ؟ و كيف يمكن الوصول الي الاحكام الشرعية ؟
هناك أربعة مصادر لاستنباط الاحكام الشرعية و هي : الكتاب، والسنة، والاجماع،
والعقل .
1 - القرآن
القرآن هو الكتاب الموحي من الله، و بقي لدي المسلمين محفوظا بتمامه من كل أنواع
التلاعب والتحريف محفوظا من الله تعالي، و برعاية النبي 6، و بفضل جهود واهتمام
المسلمين . و هو وثيقة معتبرة لاستقاء معارف و أحكام الدين منه . و كما أشرنا من قبل،
يعتبر القرآن وثيقة رسالة نبي آخر الزمان، و أهم مصدر لمعرفة عقائد و أحكام الاسلام .
بل ان حجية السنة واعتبارها يثبت بالقرآن .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 309