responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 287
الخضر(ع) لموسي (ع) أن الرفق بعباد الله أحب الامور الي الله ; لانه ما من أحد يرفق بآخر في الدنيا الا يرفق الله به يوم القيامة .[1]

والمؤمن ينبغي أن يتعامل مع الناس بوجه بشوش و طلاقة محيا. فقد ورد في رواية عن الامام الباقر(ع) أمر أن يلقي المؤمن اخاه بوجه منبسط.[2]

و قال أميرالمؤمنين (ع): "ابذل لاخيك دمك و مالك، و لعدوك عدلك و انصافك، و للعامة بشرك و احسانك".[3]

آداب المعاشرة

نجاح الانسان في الحياة يعود قسم منه الي المجتمع، و يتوقف علي كيفية علاقته بسائر الناس . فمن المهم بالنسبة لنا أن نعرف كيف نتعامل مع الناس ؟ و كيف نحترمهم و نكون علي بينة من مسؤوليتنا ازأهم ؟ و أن لانعتبر أنفسنا بمعزل عنهم . و انطلاقا من هذه الرؤية فقد وردت في التعاليم الاسلامية وصايا تعتبر من مكملات الاخلاق، و فيها عون للانسان في الحياة، و هذا ما يفرض عليه طبعا العمل بها. نذكر من ذلك مثلا أنه من المناسب أن يسلم المؤمن علي من يلقاه . و هذا العمل بحد ذاته مستحب و لكن جوابه واجب [5] و قال الامام الصادق (ع) ان البخيل هو من يبخل بالسلام .[4] و من محاسن الاخلاق الاجتماعية أيضا البشر; اذ قال الامام الصادق (ع) في بيان أهميته أن هناك ثلاثة أشياء من أتي بواحدة منهن وجبت له الجنة و هي : الانفاق من اقتار، والبشر لجميع الناس، والانصاف مع الناس [6] كما وردت تأكيدات كثيرة تحث علي المصافحة فقد قال الامام محمد الباقر(ع): ان المؤمنين اذا التقيا وتصافحا أدخل الله يده بين أيديهما.[7] و هذا يعني بأن حسن التعامل مع الناس يوجب رضا الله و يكون مدعاة للنجاح في الحياة .

[1] المجلسي ، بحارالانوار، ج 13، ص 294، الحديث 8 .
[2] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، ج 12، الباب 107 من أحكام العشرة، الحديث 2 .
[3] الحراني ، تحف العقول، ص 212 .
[4] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 644، الحديث 1 .
[5] المصدر السابق، ص 645، الحديث 6 .
[6] المصدر السابق، ص 103، الحديث 2 .
[7] المصدر السابق، ص 179، الحديث 2 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست