اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 275
أظهر لهما أنه من الناصحين وخدعهما بنعومة اللسان : (و قاسمهما اني لكما لمن
الناصحين ) [1] بينما كان في الباطن يضمر لهما العداء.
قال النبي محمد6 في وصف المنافق : "ان المنافق كالجذع الاعوج الذي لايستقيم
لصاحبه في البناء أينما يضعه، فيضطر صاحبه في آخر المطاف الي احراقه".[2] بينما
الانسان الذي غرس الايمان في قلبه يجتنب النفاق ; لان النفاق حالة مرضية تخرج المرء
من حالة الاتزان . والمنافق يعاني و يكابد بسبب نفاقه كما أنه يخرج المجتمع من حالة
الصدق والشفافية .
الكذب
من آفات اللسان، الكذب و قول ما يخالف الحقيقة . و لهذا فان من واجبات اللسان
اجتناب الكذب . قال الامام محمد الباقر في بيان خطورة و قبح الكذب : "ان الله عزوجل
جعل للشر أقفالا و جعل مفاتيح تلك الاقفال الشراب، والكذب شر من الشراب".[3] و قال
أيضا في هذا المجال "ان الكذب خراب الايمان".[4]
و لا فرق في الكذب بين صغيره و كبيره، و هذا ما بينه الامام علي بن الحسين
السجاد(ع) حين دعا الي اتقاء القليل والكثير من الكذب في الجد والهزل معللا ذلك بأن
من يكذب في صغار الامور يجترئ في كبارها.[5]
السب
السب واللعن من الاعمال المنهي عنها، و لايجوز لاحد كيل السباب والشتائم
للاخرين تحت أية ذريعة كانت . و هذا النهي في ما يخص المؤمنين أشد، حيث جاء في
حديث شريف أن من يسب مؤمنا كمن يشرف علي الهلاك .[6] و نقل الامام محمد
[1] سورة الاعراف (7)، الاية 21 .
[2] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 396، الحديث 5 .
[3] المصدر السابق، ص 339، الحديث 3 .
[4] المصدر السابق، الحديث 4 .
[5] المصدر السابق، ص 338، الحديث 2 .
[6] المصدر السابق، ص 359، الحديث 1 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 275