responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 274
أو قد يقول : ان فلانا فاسق و غيبته مباحة، بل ربما يقول : ان غيبته واجبة . قال المرحوم الشهيد الثاني في كتاب كشف الريبة، ما يلي : "أقبح أنواع الغيبة ما تصدر من بعض أهل العلم ; لان هؤلاء يظهرون كأنهم يجتنبون الغيبة و يغتابون عن هذا الطريق ; فهم قد اقترفوا الغيبة والرياء في وقت واحد".[1]

و لكن لماذا تستعظم الغيبة الي هذا الحد؟ والجواب هو لان المغتاب يستبيح ايمان المجتمع و روحه المعنوية، و يغرس في القلوب أحقادا وعداوات . و هذا يعني أنه تعرض لحق الله من جهة، و تعدي علي حق الناس من جهة أخري . و بهذا فان المغتاب ينال من كرامة و حيثية انسان آخر.

الغيبة من الذنوب التي تستلزم طلب العفو ممن وقعت عليه الغيبة ; لان الغيبة ظلم له و لابد من تلافي هذا الظلم بشكل أو آخر. روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال : "ان كفارة الغيبة هي أن تستغفر لمن اغتبته كلما ذكرته".[2]

النفاق

النفاق هو أن يكون كلام الانسان وسلوكه الظاهري خلاف ما يضمره في باطنه . مثلا يمدح أحدا بلسانه و يضمر له العداء في قلبه، و يتملق له في وجهه، و يغتابه ورأه . والمنافق يعاني من الحيرة و ازدواج الشخصية . عن أبي عبدالله (ع) قال : "من لقي المسلمين بوجهين و لسانين جاء يوم القيامة و له لسانان من نار".[3] قال الامام محمد الباقر(ع): "بئس العبد عبد يكون ذا وجهين و ذا لسانين".[4] و من أبرز صفات أهل النفاق، الرياء، والتظاهر بالزهد، والايحاء بأنه علي الحق، وتقديم النفس علي الغير، و كثرة الكلام و قلة العمل، والنميمة و اثارة الفتنة، يظهر لك صفأ الود و يظهر العداوة في غيبتك، الانتهازية . والنفاق صفة شيطانية ذميمة . فابليس جاء الي آدم و حواء من باب النصيحة و

[1] المصدر السابق، ص 62 .
[2] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 357، الحديث 4 .
[3] المصدر السابق، ص 343، الحديث 1 .
[4] المصدر السابق، الحديث 2 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست