responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 254
زال يزول الايمان . و قد روي أحد أصحاب الامام الصادق (ع) أنه سمعه يقول ذات مرة : "الحر حر علي جميع احواله ; ان نابته نائبة صبر لها، و ان تداكت عليه المصائب لم تكسره ... فاصبروا و وطنوا انفسكم علي الصبر تؤجروا".[1] والصبر من صفات الانبياء.[2] و قد أمر الله تعالي النبي محمد6 بالصبر، في قوله : (واصبر حتي يحكم الله ) .[3]

والصبر لايتنافي طبعا مع الشكوي لله والتضرع بين يديه، مثلما حصل للنبي أيوب (ع); اذ أن الله تعالي ضرب به المثل في الصبر والثبات : (انا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب ) [4] ولكن ذلك لم يمنعه من الشكوي الي الله حين قال : (أني مسني الشيطان بنصب و عذاب ) .[5]

الدعاء والتوسل

أحد التعاليم المؤكدة في الاسلام هو الدعاء. والدعاء هو طلب شئ من الله، و لابد طبعا أن يكون ذلك الشئ أسمي من أمور الحياة العادية كأن يكون طلب المثل والمبادئ الصحيحة، و طلب التحلي بالاخلاق الفاضلة والصفات ذات القيمة المعنوية . والدعاء التزام و توجه و تصميم علي عدم الانسياق وراء أمور تافهة و غرائز حيوانية . والدعاء وسيلة للارتباط الروحي بالله عزوجل .

و من الطبيعي أن ما يطلب في الدعاء هو الامور التي يكون فيها خير وسعادة للفرد والاسرة والمجتمع . و لهذا فلابد من تعلم الدعاء و مضامينه المعنوية من ذوي العلم والفضل . والادعية المأثورة لدينا، ذات وقع و تأثير علي النفس و ترقي بالروح ببديع الكلمات وسمو المضامين . والروح تتأثر عادة بالدعاء حتي و كأنها ماثلة بين يدي ربها و به لائذة .

[1] المصدر السابق، ص 89، الحديث 6 .
[2] سورة الانعام (6)، 34 ; سورة الانبياء (21)، الاية 85 ; سورة ص (38)، الاية 44 .
[3] سورة يونس (10)، الاية 109 .
[4] سورة ص (38)، الاية 44 .
[5] سورة ص (38)، الاية 41 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست