responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 238
... جعلنا الله و أياكم من المتقين .[1] واستنادا الي هذا الحديث يعرف المؤمن بالعلامات التالية : حضور صلاة الجماعة، المسارعة الي دفع الزكاة، اطعام المساكين، المسح علي رأس اليتيم، الاهتمام بالنظافة والطهارة، العفة، الصدق في نقل الحديث، الوفاء بالوعد، الامانة، العبادة في الليل، المروءة والشجاعة في النهار، كثرة الصوم، عدم ايذاء الجار، التواضع في المشي ، تفقد بيوت الارامل، المشاركة في تشييع الجنائز.

و هذا يعني أن الاسلام لم يركز في تعاليمه الاخلاقية علي جانب واحد فقط من جوانب الحياة - مهما كانت أهميته - و انما ركز علي جميع جوانبها.

هدف النظام الاخلاقي في الاسلام

ان الغاية التي يهدف اليها النظام الاخلاقي في الاسلام، هي السعادة الابدية .[2] و هذا ما يتحقق عن طريق الارتباط بعالم الغيب والاستعداد لسفر روحي و معنوي ، والانطلاق نحو غايات سامية . فالانسان بطبعه، يميل الي الكمال واللذة . والطريق الي الكمال واللذة، يتوقف علي ما يحمله المرء من نظرة الي الكون والحياة . فمن ينظر الي هذا العالم نظرة مادية ضيقة لاتتعدي حدود المادة والدنيا الزائلة يطلب من الكمال واللذائذ بما يتناسب مع هذه النظرة الضيقة . بينما اذا كانت لديه رؤية تتجاوز في مدياتها حدود عالم المادة، فلابد أن يسعي الي كمال ولذة أبعد من حدود هذا العالم .

لقد وجه الاسلام نزعة حب الكمال وحب السعادة عند الانسان و أرشده الي أهداف سامية و نبيلة من خلال المقارنة بين الاهداف والغايات الدنيوية الانية العابرة والاهداف واللذائذ الخالدة في الاخرة .[3]

[1] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 232، الحديث 5 ; الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 4 من أبواب جهاد النفس، ج 15، ص 188، الحديث 15 .
[2] يبين القرآن ان طريق السعادة ينتهي الي جنة الخلد، و طريق الشقاء ينتهي الي الخلود في جهنم . سورة هود (11)، الايات 106 - 108 .
[3] سورة الاعلي (87)، الايتان 16 - 17 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست