اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 184
و بين الامام الصادق أن مصدر علم الائمة هو النبي 6 و علي (ع)، و قال أيضا: انا نعلم
الامور أحيانا بالالهام .[1]
و قال الامام الباقر(ع): ... أترون أن الله تبارك و تعالي افترض طاعة أوليائه علي
عباده، ثم يخفي عنهم أخبار السموات والارض، و يقطع عنهم مواد العلم في ما يرد عليهم
مما فيه قوام دينهم ؟[2] و قال الامام الصادق (ع): لايحتج الله تبارك و تعالي علي خلقه
بحجة لايكون عنده كل ما يحتاجون اليه .[3]
و جاء في رواية أن الامام الباقر(ع) استشهد بالاية الشريفة : (عالم الغيب فلا يظهر
علي غيبه أحدا الا من ارتضي من رسول ) [4] علي أنهم يعلمون بما يقدره الله و
يقضيه .[5] و قال عمار الساباطي : سألت أبا عبدالله (ع) عن الامام، يعلم الغيب ؟ فقال : لا،
و لكن اذا أراد أن يعلم الشئ أعلمه الله ذلك .[6]
و جاء في رواية أخري أن الامام الصادق (ع) استدل بالاية الشريفة : (قال الذي عنده
علم من الكتاب ) [8] و قارنها بالاية : (... و من عنده علم الكتاب ) [7] بأن علم
هذا أكثر من علم الذي أشارت اليه الاية السابقة : و قال : "علم الكتاب والله كله
عندنا".[10][9] و قال المفضل : جعلت فداك يفرض الله طاعة عبد علي العباد و يحجب عنه
خبر السماء؟ قال : لا. الله أكرم و أرحم و أرأف بعباده من أن يفرض طاعة عبد علي العباد
ثم يحجب عنه خبر السماء صباحا و مساء.[11]
[1] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 264، الحديث 2 .
[2] المصدر السابق، ج 1، ص 261، الحديث 4 .
[3] المصدر السابق، ص 262، الحديث 5 .
[4] سورة الجن (72)، الايات 26 - 27 .
[5] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 256، الحديث 2 .
[6] المصدر السابق، ص 257، الحديث 4 .
[7] سورة النمل (27)، الاية 40 .
[8] سورة الرعد (13)، الاية 43 .
[9] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 257، الحديث 3 .
[10] حول الاية (قال الذي عنده علم من الكتاب )، هناك رواية تقول انها تتعلق بآصف بن برخيا، الذي كان من أتباع النبي سليمان (ع)، والاية (و من عنده علم الكتاب ) تنطبق علي الامام علي (ع). نور الثقلين، ج 4، الصفحات 87 - 92 . أما الوجه في ترجيح دلالة الاية (و من عنده علم الكتاب ) علي الاية الاخري هو أن الحرف (من) في تلك الاية دال علي التبعيض، أما في هذه الاية فقد وردت عبارة (علم الكتاب ) بشكل مطلق .
[11] الكيني ، الكافي ، ج 1، ص 261، الحديث 3 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 184