responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 183

أهلية الائمة (ع)

اضافة الي النصوص المعتبرة والمتعددة حول امامة الائمة، فقد كانت لهم شخصيات بارزة و مؤهلات و مراتب من الكمال توجب أن تفوض لهم الزعامة والامامة . فقد كان الائمة (ع) هم المؤسسون لكثير من العلوم، و لم يكن هناك بعد النبي من يضاهيهم في المرتبة العلمية والمعنوية . والمثال الابرز علي ذلك، الامامان الباقر(ع) والصادق (ع)، فهما حينما توفرت لهما الظروف أظهرا علمهما وربيا كثيرا من التلاميذ. قال أبو زهرة و هو أحد الباحثين المصريين المعاصرين في وصف دور الامام الباقر(ع): "كان مقصد العلماء من كل البلاد الاسلامية".[1]

نقل النجاشي في كتاب رجاله عن الحسن بن علي الوشاء أنه قال : أدركت في هذا المسجد (مسجد الكوفة) تسعمئة شيخ كل يقول : حدثني جعفر بن محمد.[2]

و لايدعي أحد طبعا أن هؤلاء الائمة قد اكتسبوا كل علومهم من الاخرين، أو درسوها في مدرسة . و تدل غزارة علمهم، و ما نشروه من العلوم دون أن يتعلموا ذلك من أحد، علي انهم كان لديهم علم الهي و أنهم كانوا يؤدون في الامة ذات الدور الذي كان يؤديه النبي 6.

ان ما يوجب التمسك بأهل بيت النبي 6 والائمة الاثني عشر هو النص عليهم من رسول الله 6 واستقاء علومهم من علمه . يقول أميرالمؤمنين (ع) في هذا المجال : ألا و انا أهل بيت من علم الله علمنا، و من قول صادق سمعنا، فان تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، و ان تدبروا عنا يهلككم بأيدينا أو بما شاء، و معنا راية الحق من تبعها لحق، و من تأخر عنها محق، ألا و بنا يفتح، و بنا يختم لابكم، فانه عزوجل قد أمر بطاعة أقوام بأعيانهم، والرسول قد دل عليهم، و حظر علي المتمسكين بهم أن يضلوا، والدليل علي ذلك أن الله قد طبعهم علي الخير، و عملهم ما احتاجت اليه الامة، و لايجالسون فقهأها، و لايتدارسون كتبها، بل ينظرون في علم الرسول 6.[3]

[1] أبو زهره، الامام الصادق، ص 18 .
[2] رجال النجاشي ، ص 40، الرقم 80، سيرة الحسن بن علي الوشاء.
[3] الطبري ، ابن رستم، المسترشد، ص 561، الحديث 238 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست