responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 139
كسفا او تاتي بالله والملائكة قبيلا ‌ او يكون لك بيت من زخرف او ترقي في السماء و لن نؤمن لرقيك حتي تنزل علينا كتابا نقرؤه ) .[1] و هذه المطاليب تدل بكل وضوح، علي أن هدف المشركين لم يكن التوصل الي الحقيقة، و انما طلبوا تلك المطاليب من باب العناد والمكابرة . و هذا يعني أنهم لايؤمنون حتي لو تحققت هذه المطاليب .

ثانيا: كان هدف المعجزات هو ان يستثير الانبياء فطرة الناس و يستميلوا قلوبهم نحو الجانب المعنوي . و لهذا قال لهم النبي 6: (سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا) .[3] (قل انما الا يات عند الله و انما انا نذير مبين ) .[2]

ثالثا: والاهم من كل ذلك أن الاحتجاج بالمعجزات ليس هو الاصل في عمل الانبياء و انما الاصل في ذلك، الدليل والشاهد علي الرسالة والنبوة و قبول ذلك عن ثقة .

اختلاف المعجزات

يستشف من المتوفر بين أيدينا من معلومات حول معجزات الانبياء(ع)، أنها كانت علي أنماط شتي ; و تتناسب مع طبيعة الظروف الاجتماعية والبيئية والفكرية التي يعيشها الناس . فقد سئل الامام الكاظم (ع) عن السبب الذي جعل معجزة موسي (ع) اليد البيضاء والعصا، و جعل معجزة المسيح الطبابة و شفاء المرضي، و معجزة النبي محمد6 الفصاحة، فقال : "ان الله لما بعث موسي (ع) كان الغالب علي أهل عصره السحر، فأتاهم من عند الله بما لم يكن في وسعهم مثله، و ما أبطل به سحرهم و أثبت به الحجة عليهم، و ان الله بعث عيسي (ع) في وقت قد ظهرت فيه الزمانات و احتاج الناس الي الطب فأتاهم من عند الله بما لم يكن عندهم مثله، و بما أحيي لهم الموتي و أبراء الاكمه والابرص باذن الله و أثبت به الحجة عليهم، و أن الله بعث محمدا6 في وقت كان الغالب علي أهل عصره الخطب والكلام و أظنه قال : الشعر، فأتاهم من عندالله من مواعظه و حكمه ما

[1] سورة الاسراء (17)، الايات 90 - 93 .
[2] سورة الاسراء (17)، الاية 93 .
[3] سورة العنكبوت (29)، الاية 50 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست