responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 131

و لابد من الاشارة أيضا الي أن مكان بعض الانبياء الذين ذكروا في القرآن لايعلم حتي الان علي وجه الدقة، أو أن أسماءهم باللغة العربية لاتتطابق مع الاسماء المحلية المعروفة لهم، لكي يتضح انعكاس رسالاتهم في ضوء ذلك، كنوح، و ادريس، و أنبياء عاد وثمود، اذ هناك جدل حول المنطقة التي بعث اليها كل واحد منهم .

اتمام الحجة

ورد عن الامام الكاظم (ع) أنه قال : "ان لله علي الناس حجتين : حجة ظاهرة، و حجة باطنة ; فأما الظاهرة فالرسل والانبياء، و أما الباطنة فالعقول".[1] و قد صرح القرآن الكريم علي حجية الانبياء و اتمام حجة الله علي عباده بارسال الانبياء. و من ذلك ما ورد في سورة النساء بعد الاشارة الي وظيفة الانبياء في التبشير والانذار، و هو قوله : (لئلا يكون للناس علي الله حجة بعد الرسل ) .[2] فهو وجل يحتج في يوم القيامة علي الناس و يقول لهم : ألم أبعث لكم رسلا يتلون آياتي عليكم .[3]

و بين القرآن الكريم - أيضا - أن الله لايهلك قوما الا بعد اتمام الحجة عليهم .[4]

و أشار أميرالمؤمنين (ع) - في الخطبة الاولي من نهج البلاغة - الي أن الله لايترك الارض من غير حجة . و من أسباب بعث الانبياء أيضا تذكير الناس بالميثاق الفطري بين العباد وربهم، وللاحتجاج عليهم أيضا بما أودعه الله فيهم من فطرة "و يحتجوا عليهم بالتبليغ".[5]

مكانة الانبياء

النبوة رقي للسعة الوجودية بحيث يستطيع الشخص ايجاد علاقة مع عالم الغيب

[1] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 16، الحديث 12 .
[2] سورة النساء (4)، الاية 165 .
[3] سورة الانعام (6)، الاية 130 .
[4] سورة القصص (28)، الاية 59 ; سورة يونس (10)، الاية 47 .
[5] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الخطبة 1، ص 43 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست