responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 112
الموكلين بادارة شؤون هذا العالم كقوله تعالي : (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ...) [1] و لكن في الوقت ذاته ينسب هذا العمل الي الله : (الله يتوفي الانفس حين موتها...) .[2]

دور الموكلين

جاء في الايات والروايات ذكر موجودات باسم الملائكة، و هم يقومون بما يفوضه الله اليهم من أعمال . فجبرائيل مكلف بابلاغ الوحي من الله : (قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله علي قلبك باذن الله ...) .[3] و ميكائيل يتولي الارزاق، و اسرافيل ينفخ في الصور و يتكفل بمهمة احياء الاموات يوم القيامة، و عزرائيل يقبض الارواح : (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ) .[4]

و هناك ملائكة يدورون حول عرش الله و يذكرونه و يسبحونه : (و تري الملا ئكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم ) .[5] والملائكة لايرتكبون اثما أو معصية : (لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون ) .[6]

ان الله عزوجل يتولي شؤون العالم بنفسه، و لكنه يسيرها بأسبابها و عللها. و هناك موكلون - سواء من الموجودات المادية أو المجردة - يؤدون ما يوكل اليهم من أعمال، و لكن ذلك كله يجري باذن الله . و هذا عين التوحيد.

اللوح المحفوظ و لوح المحو والاثبات

في ادارة شؤون العالم هناك نوعان من الالواح والصحف التي تسجل فيها الاعمال، أحدهما اللوح المحفوظ و هو ما لايمكن تغيير ما يسجل فيه، و يأتي وفقا لعلم الله بمجريات الامور، والاخر هو لوح المحو والاثبات، و هو ما قد يسجل فيه شئ، ثم يمحي لاحقا بسبب بعض المتغيرات أو المستجدات . ان الله تعالي يدبر شؤون هذا الكون وفقا

[1] سورة السجدة (32)، الاية 11 .
[2] سورة الزمر (39)، الاية 42 .
[3] سورة البقرة (2)، الاية 97 .
[4] سورة السجدة (32)، الاية 11 .
[5] سورة الزمر (39)، الاية 75 .
[6] سورة التحريم (66)، الاية 6 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست