responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 4

بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ‌

كان صلح الحسن عليه السلام مع معاوية، من أشد ما لقيه أئمة أهل البيت من هذه الامة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم.

لقي به الحسن عليه السلام محنا يضيق بها الوسع، لا قوة لاحد عليها الا باللّه عز و جل. لكنه رضخ لها صابرا محتسبا، و خرج منها ظافرا بما يبتغيه من النصح للّه تعالى، و لكتابه عز و جل، و لرسوله، و لخاصة المسلمين و عامتهم، و هذا الذي يبتغيه و يحرص عليه في كل ما يأخذ أو يدع من قول أو فعل.

و لا وزن لمن اتهمه بأنه أخلد بصلحه الى الدعة، و آثر العافية و الراحة، و لا لمن طوحت بهم الحماسة من شيعته فتمنوا عليه لو وقف في جهاد معاوية فوصل الى الحياة من طريق الموت، و فاز بالنصر و الفتح من الجهة التي انطلق منها صنوه يوم الطف الى نصره العزيز، و فتحه المبين.

و من الغريب بقاء الناس في عشواء غماء من هذا الصلح الى يومهم هذا، لا يقوم أحد منهم في بيان وجهة الحسن في صلحه، بمعالجة موضوعية مستوفاة ببيانها و بيناتها، عقلية و نقلية، و كم كنت أحاول ذلك، لكن اللّه عز و جل شاء بحكمته أن يختص بهذه المأثرة من هو أولى بها، و أحق بكل فضيلة، ذلك هو مؤلف هذا السفر البكر «صلح الحسن» فاذا هو في موضوعه فصل الخطاب، و مفصل الصواب، و الحد الفاصل بين الحق و الباطل.

وقفت منه على فصول غرّ، تمثل فضل مؤلفها الاغر الابر، في كل ما

اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست