responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 355

و ابن جواد العرب؟. أ ليس بابن المنهب ماله و مانع جاره؟أ ليس من لم يغدر، و لم يفجر، و لم يجهل، و لم يبخل، و لم يمنن و لم يجبن؟.

هاتوا في آبائكم مثل أبيه!، أو هاتوا فيكم مثله!. أو ليس أفضلكم في الاسلام؟. أو ليس وافدكم الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم؟.

أ ليس برأسكم-يوم النخيلة-و يوم القادسية-و يوم المدائن-و يوم جلولاء الوقيعة-و يوم نهاوند-و يوم تستر؟. فما لكم و له!. و اللّه ما من قومكم أحد يطلب مثل الذي تطلبون» .

فقال له علي عليه السلام: «حسبك يا ابن خليفة. هلم أيها القوم إليّ، و علي بجماعة طي» . فأتوه جميعا. فقال علي عليه السلام:

«من كان رأسكم في هذه المواطن؟» ، قالت له طي‌ء: «عدي» . فقال له ابن خليفة: «فسلهم يا أمير المؤمنين: أ ليسوا راضين مسلمين لعدي الرئاسة» ، ففعل. فقالوا: «نعم» . فقال لهم: «عديّ أحقكم بالراية.

فسلموها له‌ [1] » .

*** و بعث إليه رياد سنة (51) و كان في مسجده الذي يعرف (بمسجد عدي) في الكوفة فأخرجه منه، و حبسه. فلم يبق رجل من أهل المصر من اليمن و ربيعة و مضر الا فزع لعدي بن حاتم. فأتوا زيادا و كلموه فيه، و قالوا: «تفعل هذا بعدي بن حاتم صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم؟» .

و طلب زياد من عدي أن يجيئه بعبد اللّه بن خليفة الطائي، و كان من أصحاب حجر بن عدي أشدائهم على شرطة زياد «الحمراء» ، فأبى ثم رضي زياد من عدي أن يغيب ابن خليفة عن الكوفة [2] .

*** و دخل عدي بن حاتم على معاوية، و ان معاوية ليهابه و يعرف سداده


[1] الطبري (ج 6 ص 5) .

[2] ابن الاثير (ج 3 ص 189) .

اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست