responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 348

أتي به الى زياد فقال له: «ما قال لك خليلك-يعني عليا عليه السلام- أنا فاعلون بك؟» ، قال: «تقطعون يدي و رجلي و تصلبونني» ، فقال زياد: «أما و اللّه لأكذبن حديثه، خلوا سبيله» . فلما أراد أن يخرج، قال: «ردوه، لا نجد لك شيئا أصلح مما قال صاحبك، انك لن تزال تبغي لنا سوءا ان بقيت، اقطعوا يديه و رجليه» ، فقطعوها و هو يتكلم!، فقال: «اصلبوه خنقا في عنقه» ، فقال رشيد: «قد بقي لي عندكم شي‌ء ما أراكم فعلتموه» ، فقال زياد: «اقطعوا لسانه» ، فلما أخرجوا لسانه قال: «نفّسوا عني حتى أتكلم كلمة واحدة» ، فنفسوا عنه فقال: «هذا و اللّه تصديق خبر أمير المؤمنين، أخبرني بقطع لساني» .

و أخرج من القصر مقطعا، فاجتمع الناس حوله، و مات من ليلته رضوان اللّه عليه.

قالت ابنته: «قلت لأبي: ما أشد اجتهادك!» ، قال: «يا بنية يأتي قوم بعدنا بصائرهم في دينهم أفضل من اجتهادنا» .

و قال لها: «يا بنيتي أميتي الحديث بالكتمان، و اجعلي القلب مسكن الامانة [1] » .

***

5-جويرية بن مسهر العبدي:

قال ابن أبى الحديد: «و نظر إليه علي عليه السلام يوما فناداه:

يا جويرية الحق بي فاني اذا رأيتك هويتك، ثم حدثه بأمور سرا، و في آخر ما حدثه قال: يا جويرية أحبّ حبيبنا ما أحبنا فاذا أبغضنا فابغضه، و ابغض بغيضنا ما أبغضنا فاذا أحبنا فأحبّه. و كان من اختصاصه بعلي عليه السلام ما روى انه دخل يوما عليه و هو عليه السلام مضطجع، و عنده قوم من أصحابه، فناداه جويرية: أيها النائم استيقظ فلتضربن على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك. قال: فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام، ثم


[1] سفينة البحار (ج 1 ص 522) .

اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست