و اوصى إليه باهله و بولده و تركاته و بما كان اوصى به إليه ابوه امير المؤمنين عليه السلام. و دل شيعته على استخلافه للامامة من بعده.
و توفي في اليوم السابع من شهر صفر سنة 49 هـ.
قال ابو الفرج الاصفهاني: «و اراد معاوية البيعة لابنه يزيد، فلم يكن شيء أثقل عليه من أمر الحسن بن علي و سعد بن ابي وقاص فدسّ إليهما سما فماتا منه» .
و للدواهي النكر من هذا النوع، صدماتها التي تهزّ الشعور و توقظ الالم، و تجاوبت الاقطار الاسلامية أسى المصيبة الفاجعة، فكان لها في كل كورة مناحة تنذر بثورة، و في كل عقد من السنين ثورة تنذر بانقلاب.
و اللّه سبحانه و تعالى يقول: «و سيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون» .
مدفنه:
روى سبط ابن الجوزي بسنده الى ابن سعد عن الواقدي: «انه لما احتضر الحسن قال: ادفنوني عند ابي-يعني رسول اللّه (ص) -فقامت بنو أميّة و مروان بن الحكم و سعيد بن العاص و كان واليا على المدينة فمنعوه!!.
قال ابن سعد: و منهم عائشة و قالت: لا يدفن مع رسول اللّه أحد» .
و روى ابو الفرج الاموي الاصفهاني عن يحيى بن الحسن انه قال:
«سمعت علي بن طاهر بن زيد يقول: لما أرادوا دفنه-يعني الحسن بن علي-ركبت بغلا و استعونت بني أميّة و مروان و من كان هناك منهم و من حشمهم، و هو قول القائل: فيوما على بغل و يوما على جمل» .
و ذكر المسعودي ركوب عائشة البغلة الشهباء و قيادتها الامويين ليومها الثاني من اهل البيت عليهم السلام. قال: «فاتاها القاسم بن محمد بن ابي