و روى المسعودي من جواب معاوية لسعد، ما نربأ بقلمنا عن التصريح به لقبحه، و لكنه على كل حال دليل جديد على مبلغ اسفاف الرجل في خلقه و في آدابه و في مجاملاته..
الوفاء بالشرط الرابع
قال الطبري (ج 6 ص 95) : «و حال أهل البصرة بينه-يعني بين الحسن-و بين خراج دارابجرد، و قالوا: فيئنا» .
و قال ابن الاثير (ج 3 ص 162) : «و كان منعهم-يعني منع أهل البصرة-بأمر من معاوية أيضا!!» .
الوفاء بالشرط الخامس
و كان الشرط-كما علمت-هو العهد بالامان العام، و الامان لشيعة علي على الخصوص، و أن لا يبغي للحسنين عليهما السلام و أهل بيتهما غائلة سرا و لا جهرا.
و للمؤرخين فيما يرجع الى موضوع هذا الشرط نصوص كثيرة، بعضها وصف للكوارث الداجية التي جوبه بها الشيعة من الحكام الامويين في عهد معاوية، و بعضها قضايا فردية فيما نكب به معاوية الشخصيات الممتازة من أصحاب أمير المؤمنين، و بعضها خيانته تجاه الحسن و الحسين خاصة. و ليكن عرضنا لهذه النصوص هنا على الترتيب المذكور أيضا.