responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 316

يحرضهم على لعن علي، فمن أبى عرضه على السيف!! [1] » .

و أما في البصرة. فانه استعمل عليها بسر بن أرطاة «فكان يخطب على منبرها فيشتم عليا، و يقول: ناشدت اللّه رجلا علم أني صادق الاّ صدقني أو كاذب الاّ كذبني» . قال الطبري في تاريخه: «فقال له أبو بكرة: اللهم انا لا نعلمك الاّ كاذبا!، قال: فأمر به فخنق، ثم أنقذوه منه!! [2] » .

و اما في المدينة، و واليه عليها مروان بن الحكم، فكان لا يدع سب علي عليه السّلام على المنبر كل جمعة. قال ابن حجر المكي: «و كان الحسن يعلم ذلك و لا يدخل المسجد الاّ عند الاقامة، فلم يرض بذلك مروان، حتى أرسل الى الحسن في بيته بالسب البليغ لابيه و له!! [3] » .

«و لما حج معاوية-بعد الصلح-طاف بالبيت و معه سعد بن أبي وقاص، فلما فرغ انصرف معاوية الى دار الندوة، فأجلسه معه على سريره، و وقع معاوية في علي و شرع في سبه، فزحف سعد، ثم قال:

أجلستني معك على سريرك ثم شرعت في سب علي!. و اللّه لأن يكون فيّ خصلة واحدة من خصال كانت لعلي أحبّ إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس!. و اللّه لأن اكون صهر الرسول صلّى اللّه عليه و سلم، لي من الولد ما لعلي، أحب إليّ من ان يكون لي ما طلعت عليه الشمس!.

و للّه لأن يكون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال لي ما قاله يوم خبير:

لاعطينّ الراية غدا رجلا يحبه اللّه و رسوله و يحب اللّه و رسوله، ليس بفرّار، يفتح اللّه على يديه، أحب إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس!. و اللّه لأن يكون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال لي ما قال له في غزوة تبوك: أ لا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الاّ أنه لا نبى بعدي، أحب إليّ من ان يكون لي ما طلعت عليه الشمس!، و ايم اللّه


[1] المسعودى (هامش ابن الاثير ج 6 ص 99) .

[2] الطبري (ج 6 ص 96) و ابن الاثير (ج 3 ص 105) .

[3] يراجع النصائح الكافية (ص 73 الطبعة الاولى) .

اسم الکتاب : صلح الحسن المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست