يحرضهم على لعن علي، فمن أبى عرضه على السيف!! [1] » .
و أما في البصرة. فانه استعمل عليها بسر بن أرطاة «فكان يخطب على منبرها فيشتم عليا، و يقول: ناشدت اللّه رجلا علم أني صادق الاّ صدقني أو كاذب الاّ كذبني» . قال الطبري في تاريخه: «فقال له أبو بكرة: اللهم انا لا نعلمك الاّ كاذبا!، قال: فأمر به فخنق، ثم أنقذوه منه!! [2] » .
و اما في المدينة، و واليه عليها مروان بن الحكم، فكان لا يدع سب علي عليه السّلام على المنبر كل جمعة. قال ابن حجر المكي: «و كان الحسن يعلم ذلك و لا يدخل المسجد الاّ عند الاقامة، فلم يرض بذلك مروان، حتى أرسل الى الحسن في بيته بالسب البليغ لابيه و له!! [3] » .
«و لما حج معاوية-بعد الصلح-طاف بالبيت و معه سعد بن أبي وقاص، فلما فرغ انصرف معاوية الى دار الندوة، فأجلسه معه على سريره، و وقع معاوية في علي و شرع في سبه، فزحف سعد، ثم قال:
أجلستني معك على سريرك ثم شرعت في سب علي!. و اللّه لأن يكون فيّ خصلة واحدة من خصال كانت لعلي أحبّ إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس!. و اللّه لأن اكون صهر الرسول صلّى اللّه عليه و سلم، لي من الولد ما لعلي، أحب إليّ من ان يكون لي ما طلعت عليه الشمس!.
و للّه لأن يكون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال لي ما قاله يوم خبير:
لاعطينّ الراية غدا رجلا يحبه اللّه و رسوله و يحب اللّه و رسوله، ليس بفرّار، يفتح اللّه على يديه، أحب إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس!. و اللّه لأن يكون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال لي ما قال له في غزوة تبوك: أ لا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الاّ أنه لا نبى بعدي، أحب إليّ من ان يكون لي ما طلعت عليه الشمس!، و ايم اللّه