فَأَنْتَ الَّذِي أَعْطَيْتَ إِذْ كُنْتَ رَاكِعاً* * * فَدَتْكَ نُفُوسُ الْقَوْمِ يَا خَيْرَ رَاكِعٍ
فَأَنْزَلَ فِيكَ اللَّهُ خَيْرَ وَلَايَةٍ* * * فَثَبَّتَهَا فِي مُحْكَمَاتِ الشَّرَائِعِ
عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع)قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَوْ لَا أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(ع)لِفَاطِمَةَ مَا كَانَ لَهَا كُفْؤٌ مِنَ الْأَرْضِ
وَ رُوِيَ: أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(ع)دَخَلَ بِفَاطِمَةَ بَعْدَ وَفَاةِ أُخْتِهَا زَوْجَةِ عُثْمَانَ بِسِتَّةَ عَشَرَ يَوْماً بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ بَدْرٍ وَ ذَلِكَ لِأَيَّامٍ خَلَتْ مِنْ شَوَّالٍ وَ رُوِيَ أَنَّهُ دَخَلَ بِهَا يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ
قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّوِيلِ وَ عَمَّارِ بْنِ أَبِي مُعَاوِيَةَ قَالا حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبَجَلِيُّ مُؤَذِّنُ بَنِي أَقْصَى قَالَ بُكَيْرٌ أَذَّنَ لَنَا أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ يَوْمَ الْجَمَلِ وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ثُمَّ حَلَفَ حِينَ قَرَأَهَا أَنَّهُ مَا قُوتِلَ أَهْلُهَا مُنْذُ نَزَلَتْ حَتَّى الْيَوْمِ قَالَ بُكَيْرٌ فَسَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا جَعْفَرٍ(ع)فَقَالَ صَدَقَ الشَّيْخُ هَكَذَا قَالَ عَلِيٌّ(ع)هَكَذَا كَانَ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ بُزُرْجَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ(ع)مَا أَكْثَرَ مِنْكَ سَيِّدِي ذِكْرَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ فَقَالَ لَا تَقُلْ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ لَكِنْ قُلْ سَلْمَانُ الْمُحَمَّدِيُّ أَ تَدْرِي مَا كَثْرَةُ ذِكْرِي لَهُ؟ قُلْتُ لَا قَالَ لِثَلَاثٍ أَحَدُهَا إِيثَارُهُ هَوَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(ع)عَلَى هَوَى نَفْسِهِ وَ الثَّانِيَةُ حُبُّهُ الْفُقَرَاءَ وَ اخْتِيَارُهُ لَهُمْ عَلَى أَهْلِ الثَّرْوَةِ وَ الْعُدَدِ وَ الثَّالِثَةُ حُبُّهُ لِلْعِلْمِ وَ الْعُلَمَاءِ إِنَّ سَلْمَانَ كَانَ عَبْداً صَالِحاً حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قال محمد بن أبي القاسم فقه الحديث إن سلمان الفارسي قد أدرك هذه المنزلة العظيمة بولايته لأهل البيت(ع)و خدمتهم
[كانت أسماء بنت عميس تداوي الجرحى في غزوات النبي (ص).]
قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ أُمِّ جَعْفَرِ بِنْتِ جَعْفَرٍ امْرَأَةِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّهَا حَدَّثَتْهَا: أَنَّهَا كَانَتْ تَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ(ص)قَالَتْ قُلْتُ يَا جَدَّةِ مَا كُنْتِ تَصْنَعِينَ؟ قَالَتْ كُنْتُ أَخْرِزُ السَّقَّاءَ وَ أُدَاوِي الْجَرْحَى وَ أَكْحُلُ الْعَيْنَ وَ أَنَّ النَّبِيَّ(ص)صَلَّى بِنَا الْعَصْرَ وَ انْتَبَأَ قَبْلَ أَنْ سَلَّمَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ وَ أَخْبَرَ عَلِيّاً ع