responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بشارة المصطفى لشيعة المرتضى المؤلف : عماد الدين الطبري    الجزء : 1  صفحة : 250

فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ ثُمَّ كَشَفَ عَنِ الطَّبَقِ فَإِذَا فِيهِ رُطَبٌ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ وَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ نَاوِلْنِي رُطَبَةً فَنَاوَلَنِي فَأَكَلْتُهَا ثُمَّ طَلَبْتُ أُخْرَى فَنَاوَلَنِي فَأَكَلْتُهَا وَ طَلَبْتُ أُخْرَى حَتَّى أَكَلْتُ ثَمَانَ رُطَبَاتٍ ثُمَّ طَلَبْتُ مِنْهُ أُخْرَى فَقَالَ لَوْ زَادَكَ جَدِّي رَسُولُ اللَّهِ(ص)لَزِدْنَاكَ فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ فَتَبَسَّمَ تَبَسَّمَ عَارِفٍ بِمَا كَانَ‌

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌: يَنْزِلُ بِأُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ بَلَاءٌ شَدِيدٌ مِنْ سُلْطَانِهِمْ لَمْ يَسْمَعِ النَّاسُ بِبَلَاءٍ أَشَدَّ مِنْهُ حَتَّى تَضِيقَ عَلَيْهِمُ الرَّحْبَةَ وَ حَتَّى تَمْلَأَ الْأَرْضَ جَوْراً وَ ظُلْماً ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ رَجُلًا يَمْلَأُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَ سَاكِنُ الْأَرْضِ لَا تَدَّخِرُ الْأَرْضُ مِنْ بَذْرِهَا شَيْئاً إِلَّا أَخْرَجَتْهُ وَ السَّمَاءُ مِنْ قَطْرِهَا شَيْئاً إِلَّا صَبَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً يَعِيشُ فِيهِمْ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَاناً أَوْ تِسْعاً يَتَمَنَّى الْأَحْيَاءُ الْأَمْوَاتَ مِمَّا صَنَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنَ الْخَيْرِ

قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ أَنَّ عَلِيّاً(ع)قَالَ‌: لَوْ أَنَّ رَجُلًا قَامَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ وَ لَمْ يَكُنْ عَلَى وَلَايَتِنَا مَا أَغْنَى ذَلِكَ عَنْهُ شَيْئاً

[أبيات دعبل الخزاعي (تأسف جارتي لما رأت زوري).]

قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ الْقَاضِي قَالَ‌: أَقْدَمَ الْمَأْمُونُ دِعْبِلَ بْنَ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيَّ (رحمه الله) وَ آمَنَهُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَمَّا مَثُلَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ كُنْتُ جَالِساً بَيْنَ يَدَيِ الْمَأْمُونِ فَقَالَ أَنْشِدْنِي قَصِيدَتَكَ الْكَبِيرَةَ فَجَحَدَهَا دِعْبِلٌ وَ أَنْكَرَ مَعْرِفَتَهَا فَقَالَ لَهُ لَكَ الْأَمَانُ عَلَيْهَا كَمَا آمَنْتُكَ عَلَى نَفْسِكَ فَأَنْشَدَهُ‌

تَأَسَّفَتْ جَارَتِي لَمَّا رَأَتْ زُورِي‌* * * وَ عَدَّتِ الْحِلْمَ ذَنْباً غَيْرَ مُغْتَفَرٍ

تَرْجُو الصَّبَا بَعْدَ مَا شَابَتْ ذَوَائِبُهَا* * * وَ قَدْ جَرَتْ طِلْقاً فِي حَلْبَةِ الْكِبَرِ

أَ جَارَتِي إِنَّ شَيْبَ الرَّأْسِ ثَقَّلَنِي‌* * * ذِكْرَ الْمَعَادِ وَ أَرْضَانِي عَنِ الْقَدَرِ

لَوْ كُنْتُ أَرْكَنُ لِلدُّنْيَا وَ زِينَتِهَا* * * إِذاً بَكَيْتُ عَلَى الْمَاضِينَ مِنْ نَفَرٍ

أَخْنَى الزَّمَانُ عَلَى أَهْلِي فَصَدَّعَهُمْ‌* * * تَصَدُّعَ الشِّعْبِ لَاقَى صَدْمَةَ الْحَجَرِ

بَعْضٌ أَقَامَ وَ بَعْضٌ قَدْ أَصَاتَ بِهِ‌* * * دَاعِي الْمَنِيَّةِ وَ الْبَاقِي عَلَى الْأَثَرِ

اسم الکتاب : بشارة المصطفى لشيعة المرتضى المؤلف : عماد الدين الطبري    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست