لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ الْحَمْدُ وَ النِّعْمَةُ لَكَ وَ الْمُلْكُ لَا شَرِيكَ لَكَ قَالَ فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ تِلْكَ الْإِجَابَةَ شِعَارَ الْحَجِّ ثُمَّ نَادَى رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنَّ قَضَايَ عَلَيْكُمْ أَنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي وَ عَفْوِي قَبْلَ عِقَابِي قَدِ اسْتَجَبْتُ لَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْعُونِي وَ أَعْطَيْتُكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَسْأَلُونِي مَنْ لَقِيَنِي مِنْكُمْ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَادِقٌ فِي أَقْوَالِهِ وَ مُحِقٌّ فِي أَفْعَالِهِ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخُوهُ وَ وَصِيُّهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَلِيُّهُ وَ يَلْتَزِمُ طَاعَتُهُ كَمَا يَلْتَزِمُ طَاعَةُ مُحَمَّدٍ وَ أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ الْمُصْطَفَيْنَ الْمُطَهَّرِينَ الْمُبَلِّغِينَ بِعَجَائِبِ آيَاتِ اللَّهِ وَ دَلَائِلِ حُجَجِ اللَّهِ مِنْ بَعْدِهِمَا أَوْلِيَائِي أُدْخِلُهُ جَنَّتِي وَ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ قَالَ(ع)فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً(ص)قَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ مَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا أُمَّتَكَ بِهَذِهِ الْكَرَامَةِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُحَمَّدٍ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ عَلَى مَا اخْتَصَّنِي بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضِيلَةِ وَ قَالَ لِأُمَّتِهِ قُولُوا أَنْتُمْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ عَلَى مَا اخْتَصَّنَا بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضَائِلِ
[إخبار جبرئيل النبى (ص) بقتل الحسين (ع).]
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع)قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَيْنَا الْحُسَيْنُ(ع)عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ(ص)إِذْ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَ تُحِبُّهُ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ قَالَ فَحَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ(ص)لِذَلِكَ حُزْناً شَدِيداً فَقَالَ جَبْرَئِيلُ أَ يَسُرُّكَ أَنْ أُرِيَكَ التُّرْبَةَ الَّتِي يُقْتَلُ فِيهَا قَالَ فَخَسَفَ جَبْرَئِيلُ مَا بَيْنَ مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى كَرْبَلَاءَ حَتَّى الْتَقَتِ الْقَطْعَتَانِ هَكَذَا وَ جَمَعَ بَيْنَ السَّبَّابَتَيْنِ فَتَنَاوَلَ بِجَنَاحِهِ مِنَ التُّرْبَةِ فَنَاوَلَهَا رَسُولَ اللَّهِ(ص)ثُمَّ دَحَا الْأَرْضَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفِ الْعَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ(ص)طُوبَى لَكِ مِنْ تُرْبَةٍ وَ طُوبَى لِمَنْ يُقْتَلُ فِيكِ
[تربة الحسين شفاء من العلل و الدعاء الذي يقرأ عند أخذها.]
قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنِ الْحَرْثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّصْرِيِّ قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع)إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الْعِلَلِ وَ الْأَمْرَاضِ وَ مَا تَرَكْتُ دَوَاءً إِلَّا تَدَاوَيْتُ بِهِ فَمَا انْتَفَعْتُ بِهِ فَقَالَ لِي أَيْنَ أَنْتَ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ(ع)فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَإِذَا أَخَذْتَهُ فَقُلْ هَذَا الْكَلَامَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الطِّينَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِي أَخَذَهَا وَ بِحَقِّ النَّبِيِّ الَّذِي