responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 434

اللقاء (34) : ابي محمّد عيسى بن مهديّ الجوهريّ‌ [1]

أقول و روي في بعض تأليفات أصحابنا عن الحسين بن حمدان عن أبي محمّد عيسى بن مهديّ الجوهريّ قال خرجت في سنة ثمان و ستّين و مائتين إلى الحجّ و كان قصدي المدينة حيث صحّ عندنا أنّ صاحب الزّمان قد ظهر فاعتللت و قد خرجنا من فيد فتعلّقت نفسي بشهوة السّمك و التّمر فلمّا وردت المدينة و لقيت بها إخواننا بشّروني بظهوره 7 بصابر فصرت إلى صابر فلمّا أشرفت على الوادي رأيت عنيزات عجافا فدخلت القصر فوقفت أرقب الأمر إلى أن صلّيت العشاءين و أنا أدعو و أتضرّع و أسأل فإذا أنا ببدر الخادم يصيح بي يا عيسى بن مهديّ الجوهريّ ادخل فكبّرت و هلّلت و أكثرت من حمد اللّه عزّ و جلّ و الثّناء عليه فلمّا صرت في صحن القصر رأيت مائدة منصوبة فمرّ بي الخادم إليها فأجلسني عليها و قال لي مولاك يأمرك أن تأكل ما اشتهيت في علّتك و أنت خارج من فيد فقلت حسبي بهذا برهانا فكيف آكل و لم أر سيّدي و مولاي فصاح يا عيسى كل من طعامك فإنّك تراني فجلست على المائدة فنظرت فإذا عليها سمك حارّ يفور و تمر إلى جانبه أشبه التّمور بتمورنا و بجانب التّمر لبن فقلت في نفسي عليل و سمك و تمر و لبن فصاح بي يا عيسى أ تشكّ في أمرنا أ فأنت أعلم بما ينفعك و يضرّك فبكيت و استغفرت اللّه تعالى و أكلت من الجميع و كلّما رفعت يدي منه لم يتبيّن موضعها فيه فوجدته أطيب ما ذقته في الدّنيا فأكلت منه كثيرا حتّى استحييت فصاح بي لا تستحي يا عيسى فإنّه من طعام الجنّة لم تصنعه يد مخلوق فأكلت فرأيت نفسي لا ينتهي عنه من أكله فقلت يا


[1] بحار الأنوار ص 68 ج 52 باب 18-ذكر من رآه صلوات الله عليه.

اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست