اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد الجزء : 1 صفحة : 428
خلاف بيننا و بينك ادخل البلد فدبّرها كما ترى فأقمت فيها زمانا و كسبت أموالا زائدة على ما كنت أتوقّع ثمّ وشى القوّاد بي إلى السّلطان و حسدت على طول مقامي و كثرة ما اكتسبت فعزلت و رجعت إلى بغداد فابتدأت بدار السّلطان و سلّمت و أقبلت إلى منزلي و جاءني فيمن جاءني محمّد بن عثمان العمريّ فتخطّى النّاس حتّى اتّكأ على تكأتي فاغتظت من ذلك و لم يزل قاعدا ما يبرح و النّاس داخلون و خارجون و أنا أزداد غيظا فلمّا تصرّم المجلس دنا إليّ و قال بيني و بينك سرّ فاسمعه فقلت قل فقال صاحب الشّهباء و النّهر يقول قد وفينا بما وعدنا فذكرت الحديث و ارتعت من ذلك و قلت السّمع و الطّاعة فقمت فأخذت بيده ففتحت الخزائن فلم يزل يخمسها إلى أن خمس شيئا كنت قد أنسيته ممّا كنت قد جمعته و انصرف و لم أشكّ بعد ذلك و تحقّقت الأمر فأنا منذ سمعت هذا من عمّي أبي عبد اللّه زال ما كان اعترضني من شكّ.
اسم الکتاب : موسوعة توقيعات الإمام المهدي المؤلف : محمد تقي اكبر نجاد الجزء : 1 صفحة : 428