محمّد بن يعقوب عن أحمد بن النّضر عن القنبريّ من ولد قنبر الكبير مولى أبي الحسن الرّضاع قال جرى حديث جعفر فشتمه فقلت فليس غيره فهل رأيته قال لم أره و لكن رآه غيري قلت و من رآه قال رآه جعفر مرّتين و له حديث و حدّث عن رشيق صاحب المادراي[المادراني]قال بعث إلينا المعتضد و نحن ثلاثة نفر فأمرنا أن يركب كلّ واحد منّا فرسا و يجنب آخر و نخرج مخفّفين لا يكون معنا قليل و لا كثير إلاّ على السّرج مصلّى و قال لنا الحقوا بسامرّة [بسامرّاء]و وصف لنا محلّة و دارا و قال إذا أتيتموها تجدوا على الباب خادما أسود فاكبسوا الدّار و من رأيتم فيها فأتوني برأسه فوافينا سامرّة[سامرّاء] فوجدنا الأمر كما وصفه و في الدّهليز خادم أسود و في يده تكّة ينسجها فسألناه عن الدّار و من فيها فقال صاحبها فو اللّه ما التفت إلينا و قلّ اكتراثه بنا فكبسنا الدّار كما أمرنا فوجدنا دارا سريّة و مقابل الدّار ستر ما نظرت قطّ إلى أنبل منه كأنّ الأيدي رفعت عنه في ذلك الوقت و لم يكن في الدّار أحد فرفعنا السّتر فإذا بيت كبير كأنّ بحرا فيه و في أقصى البيت حصير قد علمنا أنّه على الماء و فوقه رجل من أحسن النّاس هيئة قائم يصلّي فلم يلتفت إلينا و لا إلى شيء من أسبابنا فسبق أحمد بن عبد اللّه ليتخطّى البيت فغرق في الماء و ما زال يضطرب حتّى مددت يدي إليه فخلّصته و أخرجته و غشي عليه و بقي ساعة و عاد صاحبي الثّاني إلى فعل ذلك الفعل فناله مثل ذلك و بقيت مبهوتا فقلت لصاحب البيت