responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 415

فرق جمع الكفر و الضلال # لجمع شمل الدين و الكمال

أنار بالبارق وجه الحق # و في و ميضه رموز الصدق

حتى تجلى الدين في جماله # يشكر فعله لسان حاله

قام بحق السيف بل اعطاه # ما ليس يعطي مثله سواه

كأن منتضاه محتوم القضا # بل القضا في حد ذاك المنتضى

كأنه طير الفنا رهيفه # يقضي على صفوفهم رفيفه

أو صرصر في يوم نحس مستمر # كأنهم أعجاز نخل منقعر

أو بصريره كريح عاتية # كأنهم أعجاز نخل خاوية

و في المعالي حقها لما علا # على العوالي كالخطيب في الملا

يتلو كتاب اللّه و الحقائق # تشهد أنه الكتاب الناطق

قد ورث العروج في الكمال # من (جده) لكن على (العوالي)

هي (العوالي) و هي المعالي # و الخير كل الخير في المثال

هو الذبيح في منى الطفوف # لكنه ضريبة السيوف

هو الخليل المبتلى بالنار # و الفرق كالنار على المنار

نوح و لكن أين من طوفانه # طوفانه فليس من اقرانه

تاللّه ما ابتلي نبي أو ولي # في سالف الدهر بمثل ما ابتلي

له مصائب تكل الألسن # عنها فكيف شاهدتها الأعين

أعظمها رزءا على الإسلام # سبي ذراري سيد الأنام

ضلالة لا مثلها ضلالة # سبي بنات الوحي و الرسالة

و سوقها من بلد إلى بلد # بين الملا أشنع ظلم و أشد

و أفظع الخطوب و الدواهي # دخولها في مجلس الملاهي

و لدغ حية لها بريقها # دون وقوفها لدى (طليقها)

و يسلب اللب حديث السلب # يا ساعد اللّه بنات الحجب

تحملت أمية أوزارها # و عارها مذ سلبت إزارها

و كيف يرجى الخير من خمّارها # تبت يد مدت إلى خمارها

و أدركت من النبي ثارها # و في ذراريه قضت أوتارها

اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست